جدتي ،،!
أنتِ من طوقتني بحنانك حتى بلغتُ عمر الخامسة و العشرين...!
أنتِ من كان رحيلكِ عن هذه الدنيا كرحيل نسائم الهواء في سماء الفجر
أنتِ من لا يشبهكِ أحد بطيبة قلبك و حنانكِ
أقسم برب العزة و الجلالة لو أن العمر يهدى لأهديتكِ ما تبقى من عمري إلا دقيقة أخبركِ فيها أنني أفتقدك
بل أوجعني و آلامني رحيلك ،،!
أتعلمين ..!
عزائكِ كان لي أنني رأيتُ ابتسامتكِ في غرفة غسيل الموتى ،،!
جدتي !
هذا ثالثُ رمضان يأتي بدونكِ ...!
وهذا هو يزفُ الرحيل ،،،!
وكأنه يخبرنا أن العمر لابد أن ينتهي ،،!
هذِهِ ثالث سنة أعيشها بدونكِ
وهذهِ ثالث سنة أتي إلى قبركِ لأباركَكِ بقدوم العيد
أحضن تراب قبركِ وكأنكِ تحضنيني !
أقبِّل تراب القبر و كأنني أقبل رأسكِ و يديك كعادتي !
أحبكِ جدتي يا عطراً من الجنة
أحبك جدتي بقدر دعائي لكِ
حفيدكِ المشتاق دوماً لكِ