بآصْ 46 آلذِي آنتظِرهُ يومَ آلجُمعة فِي آلجهَةِ آلمُطلّة علَى برنَآرد عندمَآ آودّ آلذهَآب آلَى لـآهَآيْ ,
وَ لـآنَهآ كَآنت جُمعة فَـ قَد كُنت بـِ مَقهَى آلسيّد بور آلمُلحق بـِ آلمكتبَه

- آنتِ مرّة آخرَى ؟ رأيتكِ آلجُمعة آلسآبقَة آليسَ كذلِك ؟ بآدرنِي آلسيّد بور وَ آنآ آدخُل منَ آلبَآب
- نَعم ذلكَ صحِيحْ .. كيَف آنتْ ؟
- بـِ خيْر .. شُكراً لكِ .. منَ آلمُؤكدِ آنّكِ سـِ تغفرِين لِي نسيَآن آسمكِ ,
فلـآ شَيء يجعلنِي مُتشتّت كـَ تصدِيقي آنّ آسمآئكُم مُختلفَه ؟
- آنّهآ مُختلفه صدقنّي ! حتّى آلنُقطَ بـِ آسمآئنَا تختِلفْ وَ يجبُ عليكَ آلتصدِيق !
- سـَ آفعَل ذلِك بـِ آلتأكِيدْ. سَكِت لـِ ثآنيَة ثمّ آستدركَ علَى نحوٍ مبآغِت: يُؤسفنِي آنْ آخبركِ بـِ وفَآة آلرجُل آلصينيّ آلذِي فَقِد نظَآرته فِي آلمرحآض قَبل عآمِيْن ,

- آوووه , آشعُر بـِ آلحُزن تِحآه عآئلتِه .. سـَ يفتقدُونه حتماً !
فِي آلوآقع لَم آكُن مُتأكدّة من معرفتِي بـِ آليَآبآنيّ آلميّت ولكنّي سمَعت عَن رجُل فَقد نظآرته فِي "ستَآوت" وَ مكث علَى مقعدِه رآفضاّ آلمغآدرَة قَبل آنْ يعثرُو عليهَآ , وَ قد وجدتهآ آلنآدلَة فِي آلمرحآض آلمُخصصّ لـِ آلنسَآءْ, بَعد آنْ مكثً نهآره هَآذياً وَ نآشجاً علَى مقعدِه. بآغتنِي آلسيّد بور
- لَم يكُن لـِ آلصينيّ آي عآئلَة !
شعِرت بـِ آحرَآج وَ حآوَت آزآلته عنّي بـِ سؤآل آلسيّد بور:
- وَ لِكن مَآ كآن آسمه ؟
- آسمُه ؟ لـآ آظنّني آعرف ذلِك .. فـَ آسمَآئُهم تتشَآبَه كمآ تشآبه جمهرَة آلمُنشدِين فِي جوق
- أمآزآل "جآن" آلتُركِي يحَآول آقنَآعكَ بـِ ضرُورَة تفكِيرك جديّآ لـِ شرَآء كرآسٍ بـِ مسَآنِدَ عآليَه ؟
- نَعم نَعم. فِي كلّ يَوم يخبرنِي بـِ ذلكِ , وَ آخبرتُه آنّ آلمسَآند تَجعل آلزبآئِن مُلتصقين بـِ آلكرآسي مِن غيْر مُغآدرَة , لكنّه لـآ يُرِيد آن يصغِي, وَ سكِت لـِ بُرهَة قَبل آنْ يُردُف: وَ لكِن أأنتِ مُتأكدّة مِن آسمِه , هَل جآن هُو آسمُه ؟ لَم آكُن آعلَم ذلِك.. فـَ آلـآترآك تتشآبَه آسمآؤُهم كثيراً حتّى آنّني سَمعت من صدِيق آنّ آلـآترآك يتفَآدُون آلـآقَآمَة فِي آلنُزل آلجمآعيّة .. لـآنّك مَآ آنْ تهتِف لـ آحدِهم , حتّى تتجمّع حولكَ قبِيلَةُ مِن آلنسَآء وَ آلرجَآل يحملُون نفس آلـآِسمْ !
- آعتقِد بـِ آنكَ تحتَآجُ آلَى ذآكِرتكَ وَ حَسَبْ , لـِ نبدُو مُختلفِين فِي نظرك.
آجآبنِي وَ هُو يضحكُ بـِ صوتٍ آجشْ:
- وَ لكِن آتعتَقدِين آنّ آلـآمْر سـَ يكُون ممتعاً كمَآ هُوَ آلـآنْ عِندمَآ تكُونون مُختلفِينْ ؟ ثمّ تآبَع وَ هُو يضيّق عينيْه لـِ يبدُو جديّآ وَ رُبمّآ حقيقيّآ آكثَر مِن آيّ وقتٍ مضَى لَه: آتعلمِين بـِ آنكّم محظُوظُين تمَآماً لـآنّكم لَن تحتَآجُو آلَى آكثَر مِن آنْ تتصَآلحُو مَع حقِيقة حملِكم لـِ آسم وآحد , آلـآمرُ ليسَ سيئّآ يَ آنسَة كمَآ هُوَ آلحَآل مَع آلـآفآرَقه ,
- آلـآفآرقه , مَآ شأنُهم بـِ حدِيثنَآ ؟
- آنّهُم بلـآ آسمَآءْ, بلـآ آسمَآءٍ آبداً !