عَكِف سنِيناً يُقشّر آلزَمنْ ,
فَككَ آلسَآعَة ثّم آعآد تركِيبهَآ مرّآت لـآ تُحصَى مِن آجلِ تحولّـآت آلزمنِ آلستّين وَ آصَآبعِ آلوَقتِ آلثلـآثة آلتِي لـآ تكفّ عَن آلحركَة وَ كأنّهَآ صُنعت مِن مَآدّة آلوَقتْ نفسهَآ !
كَآنَ يفترشُ سرِيره وَ يبدأُ يُفكّكهَآ .. يستخرجُ عتلـآتهَآ آلمُسنّنة وَ نوآبضهَآ ..
ثمّ يضعهنّ فِي صفٍّ طوِيل .. يتفحّص وَ يحَآولُ آدرآكَ آمكآنيّة تشكِيل آلزَمنِ لـِ هذِه آلسَآعَة آلتِي كآنَت بَآرعة فِي منَآفسَة آلشَمس وَ معرفةِ آوقَآت آلصلـآةِ وَ مجيء آلقِطآرآتْ ..
آرَآد يوماً آنْ يُعِيد تشِيكل آحشَآئهَآ آلمعدنيّة لـِ تدُور آلعقَآربَ آلَى آلجهُة آلثآنِية مِن آجلِ آنْ يقبضَ علَى آلزَمن مُتلبسّآ وَ هُوَ يكرّر نفسهُ بـِ آلمقلُوب !
وَ بدأت آلعقآربُ فعلـاً تدُور فِي حركَة معآكسَة .. بدءاً مِنَ آلثآنِيَة عَشر .. فَ آلحآديَة عشَر فـَ آلعَآشِرة ..
وَ كَآنَ صبُوراً حينَ مرآقبةِ آلسَآعآت تتقهقَر خلفاً بـِ آنتظَآر آللحظةِ آلتِي يعبِر فِيهَآ آلزَمنُ نفسه ,
كَآنَت لُعبَة لـآ يُمكِن مقَآومتهَآ ,
وَ صَآر يبرِعُ فِي تغيِير آمَآكن مكونَآتهَآ ..
وَ فِي كلّ مرّة يكتشِف مكَآناً جدِيداً وَ خآصيّة لـ نوآبضهَآ وَ مسننَآتهآ وَ مُحلزنآتِهَآ آلدقِيقَة ..
لَقد آرَآدَ لـِ زَمنِ آلسَآعَة آنْ يختلطَ بـِ زمنِه ! و مَآت !