ولم يضرب رقاب الابطال مثل ابناء الاعجميات ومثال ذلك شبيب الشيباني الخارجي ، فكانت أمه أعجمية رومية ، وكان يهزم الثلاثين ألف بستمائة فارس من بني قومه ، فالرسول الكريم قال : ((الرجال معادن)) ولم يقول الرجال عرب أو عجم أو أعراق عربية او غير عربية ، فالتعصب للجنس العربي ليس من الاسلام ، ولو ان العرب لهم الافضلية بما فضلهم الله على غيرهم بنزول القرآن في جنسهم من بني البشر فقط ، وتسقط هذه الافضلية متى ما ضعف الاخذ بالدين بينهم ، ومتى ما ضعف ايمانهم ، فهل سلمان الفارسي عربي؟ ، وهل بلال الحبشي عربي؟ ، فمنه الذي يكون في منزلتهم من بعد القرون الثلاثة المفضّلة ، فاليتقي الله ربه من يتعصب للجنس العربي فقط لأجل أنه عربي .
كذلك فساد الشباب لا يعني فساد رجولتهم ، انما هي نزوة ومراهقة وسوف يعودون باذن الله تعالى الى ربهم ودينهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وكثير منهم انحرف بسبب البيئة المتخلفة وايضا بسبب جهل الوالدين ، أو غيابهم عنهم باستمرار لتجارة او لامور أخرى من أمور الحياة ، ولا نعيش اليأس والانهزام من صلاح الأمة ، لقد وعدنا الرسول الكريم بالنصر على الاعداء وعودة الامة الى دينها وقوتها من بعد ضلال تعيشة الامة وهو قدراً مقدوراً اخبر عنه المصطفى ولا بد من وقوعة ولأسباب جناها الانسان على نفسه ، فالذكر ليس كالأنثى كما قالت ذلك امرأة عمران حين ولدت الصدّيقة مريم عليها السلام ، فكل يرضى بما قسم الله له من نوعه وجنسه ، أما القوامة في الرجال فهي كما ذكرت الآية الكريمة وخصت الرجولة والافضلية للرجل على النساء بالانفاق وكمال العقل ، ففرق الله بين الذكر والانثى كذلك بين الرجل والذكر ، فالرجل ذكرته الاية بالقوامة والانفاق من سعته ، والذكر بقوته التي عرفت امرأة عمران من خلالها الفرق بين الجنسين . والتحية للجميع .