’
’
’
عندمآ يسقُم الجسدَّ يشتعلُ الطغيآن ، فَ الغثيآن يَولدُ
فيَّ من صُلب الجبّْ ،/ ليحتكرَّ بؤبؤ حدقَّ العينَّ لـِ تتوهجَّ الفتنهَّ ..
تتشرعُ أهدآبُ العينَّ وتدورَّ حولهآ دآئره السوءَّ
فَ النظرَّ أشدُ وطئ من حديثَّ اللسآن ، فَ غضُ البصرَّ
لآ يطيقهُ الشآمتونَّ المتعآلونَّ المتفآخرونَّ الذين يرتلونَّ القُبح
ثُم ينصرفونَّ .. !
العينَّ هي أكبرُ عرقَّ يُولد الشهوآت ، وهي أعمقُ غآيه
يريدُهآ القلب لـِ يهوىَّ .. في مرآتب الجُوع الذي لآ يشبعهُ شيء
" الطمع "
بحرُ العين هو السُم القآتل الذي يجعلُ النفسُ تهوجسَّ
لـِ تكتسبَّ في خطوآت الغرقَّ لملمه العذل ونثر الحسدَّ
وقتلَّ النعم والإشمئزآز من هوج القُلوب المتغلفه لِـ تركلَّ
بعيدآ عن الطريقَّ المُسمى لأهلَّ الذكر فَ أهلُ الذكرَّ
هم الذين سُلبت نآصيتهم ، فأرو في عيونَّ البشرَّ الذنوبَّ
فَ يحآولونَّ صرف النظر لـِيسَّ غُرورآ ولكن ليحميَّ نفسهُ
من غرآبيل الفتن التي تنغرسُ في دآخل الجسد كـ السُموم
عندمآ يحآولُ المرء غضَّ بصره قَلبهُ لآ ينشغلُ إلآ بـِ الذكرَّ
تركلُ الشهوآت والملذآت بعيدآ فَ عينُ القلبَّ تطلُ فِي
ظُلمآت الروح ، فلآ تُضآء إلآ بذكر الله وقآل تعآلـى ( ألآ بذكر الله تطمئنُ القلوب )
النظر يُولدُ الحسد بينَّ النفوسَّ ويسقي القلبَّ عمى الهوىَّ
ليزدآد الطغيآن فلآ شيء يَعجبه ولآ شيء يقنعه حتى ولّو
إنهلت عليه نعم الدنيآ بمآ فيهآ ، فهو معمه وقليلآ مآ يشكرونَّ
النظرُ إلـى المحآرم يربي الفَسوق وينمي الفجورَّ ويصنعُ الفحشَّ
فيضلُ كـ الكلبَّ المسعور الذي لآ ملك له ولآ إرآده فقطَّ يشربُ
الهوىَّ ترمي بهِ قدمآه لـِ جمع الذنوب التي سيحملهآ أوزآرهآ ، /
فَ جهلُ بنيَّ آدم قدمآه ، ومرضهُ يدآه فلو كآن ليدآه شغله
لمآ قضى وقتهُ يبحثُ عن السعآده التي لآ تزيده إلآ تعآسه ، /
عندمآ وصآ الله المؤمنين في غض البصرَّ ، الله لهُ حكمه في
تفصيل الأيآت ، لأن لو غض بصرهُ لم تشرع النفس شهوآتهآ
لم تتقدم الأقدآم لـِ إقتحآم لفعل أي فسقَّ ، فَلآ تُفكر إلآ بحبَّ
الخيرآت ، / !
النظرَّ يجلبُ التحسرَّ ، يجلبُ التذمم واللوم الشآئكَّ
الذي يزلزل كيآن الإنسآن فَ الصُرآخ دليلَّ على ضَعفْ
الأفوآه ، فَ الحليم لآ تظرهُ صوآعق السُفهآء أبدآ .. !
فَ أولُ سَورة نزلت في القُرآن ، العلقَّ قآل تعآلـى ( إقراء بسم ربك الذي خلقَّ )
فلو متع الإنسآن نآضريه في هذآ الكتآب لوجد النآس إلآ طينَّ يدعوآ
لهم ويستغفرُ لهم ، لأنك ستعلم مآ فضل المُستغفرين بـِ الأسحآر / !
فَ إذآ ربيت قرينكَّ سيشهدُ عليك بكلَّ همسةٍ وهمزه
ويقول ( ربنآ مآ أطغيتهُ ولكن كآن في ضلآلٍ بعيد )
نحنُ من نُربي شَيآطيننآ لـِ تطغآ علينآ وفي آخر يومَّ سيأمرهُ الله عز وجلَّ
بأن يطق ، سيخرجُ كل سرٍ مكنون دُفن لـِ النسيآن ، / !
إن الذي في الصَدور لآ يشفيه قآرعُ طريقَّ ولآ أفوآه الأبآريقَّ
ولكن نُفورنآ من الكتآب يزدنآ غيآ وتجبرآ وعصيآن وقتل كلَّ شيء
جميل في دآخلنآ ، /
سببَّ الشقآء الذي أنت فيه عينكَّ متعهآ بـِ التدبرَّ والتفكرَّ
كيفَّ لهذآ الجسدَّ نمى من علقه ليصبح بشرآ يخربُ نفسهُ
بنفسه ، لجلبَّ كل شيءٍ يجعل السوآد يعمُ فلآ نثق حتى
في إخوآننآ لأننآ زرعنآ الخُذلآن وإبتعدنآ عن السلمَّ ، /
لآ تفكرَّ إني أزرعُ الرهبَّ في قلبكَّ ، ولكنَّ إنظرَّ إلـى السمآء
إنظرَّ إلـى الليل والنهآر النُجوم ، البحرَّ الجبآل هُنآ ستدركَّ حينهآ
أن الله أعظم و أعظم وأعظم / !
إجعلَّ عينَّ قلبكَّ تتدبرَّ في هذآ الكتآب ، ف رزقكَّ سيكونَّ في الدنيآ
والآخره عن طريقَّ هذآ النورَّ ، ف لك أن تعلم بَأنهُ سيهديكَّ إلـى سرآطَّ مُستقيم
لآ يقبلُ العوجَّ .. /
فَ الجهآد في سيبلَّ تعليم النفس كيف تُنيب إلـى رب العآلمينَّ
من أعظم الجهآد ، لـِ تُسلم ومن ثَم لتؤمنَّ ومن ثم ستزرعُ الحبُ
وتلقي النظره الحسنه بـِ دعآء في جوف الصمت ، لـِ تكتبهآ الملآئكه
ولك بـِ المثلَّ .. !!
فَ الفرآغُ قآتلَّ ، وكل الكُتب ليستَّ إلآ رفآت كلمآت
لآ تبلغُ الحدس ولآ تنمي القلب ولآ تطهرُ الروح إلآ قله
ولكنَّ هذآ الكتآب سَيربي عينكَّ لأمرٍ عظيمَّ ، سَترىَّ بأن
العلم الذي أنت فيه ليسَّ إلآ قله كـ ذره من ضَوء نجمه
تلألأ في جوف الدُجىَّ ..
فَ الأرضَّ لآ تسآوي عند الله جنآح بآعوضه ، ولله حكمه
فَ الخرآب الذي نحنُ فيه كآن أسبآبه نحنَّ كمآ كآنت الشيآطينَّ
فقآل تعآلى ( وإذ قآل ربك للملآئكه إني جآعلٌ في الأرض خليفه ، قآلوآ أتجعلُ فيهآ من يفسدُ فيهآ ويسفك الدمآء ونحن نسبح بحمدك ونقدسُ لك قآل إني أعلم مآلآ تعلمون ) ..
فَ الخلقُ الأول للجنَّ كآنوآ قبلنآ مفسدينَّ ، ونحن كنآ مثلهم لم نسلم إلآ من رحم ربيَّ
فنحنُ لم نقدر الله حق قدره هذه حقيقه بل قدرنآ الحيآة الدنيآ
فلم تجلب لنآ إلآ الخسآئر / !
أتمنى من الذي يرآ الخطء فَليصلحَّ ..
ودمتم بخيرَّ