عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-16, 10:44 AM   #1
الذئب الأحمر

الصورة الرمزية الذئب الأحمر

آخر زيارة »  09-20-16 (08:57 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon30 من هو سجين الحياة؟



سعاد بنت في الثامنه عشر من العمر والدها متوفي وامها سيده اعمال وكثيره السفر.تعرفت على شاب اسمه مشعل في العقد الثاني .وكانا يتسلان مع بعضهما. ويقضون اوقاتهم بين الضحك تاره والرومانسيه تاره اخرى. حتى جاء يوم وتعبت سعاد وذهبت الى المستشفى. واخبرها الدكتور انها حامل وبعدها جائتها الصدمه. واخبرت مشعل وكان مشعل قد تجرد من المسؤوليه فقال ليست مشكلتي. ومر بضعة أشهر مع العلم ان امها لم تلاحظ لكثره اعمالها وسفرها.وبعد تسعه اشهر ولدت ولكن هي لا تريد الابن. بعدها جاءتها فكره فوضعت الابن بجابنب جدار مسجد ومر رجل فسمع صوت بكاء الطفل ومباشرة أخذه إلى دار الأيتام. وقد قضى وقته فيها حتى اصبح عمره سبع عشره سنه.
جاء من يكفله وكان اسم الكافل عبدالرحمن. وقال له انا سأكفلك وستسكن في غرفه السائق لان السائق قد سافر. وقد عاش حياه صعبه عندما خرج من دار الايتام ولايدري كيف سينظر اليه الناس وقد تعرف على مجموعه من الاصدقاء من هم من اصحاب السهرات والليالي الحمراء. وكان لايكترث بماهو يفعله. وكان يشعر بالنقص والاحراج عندما يتحدث اصدقاءه عن والديهم . وعندما تأتي المناسبات والاعياد حيث كل واحد مجتمع مع اهله.وهو لايدري اين يذهب غير انه يجلس في الاستراحه ويتناول المشروبات الكحوليه.ولكنه كان صاحب شهامه وصاحب مواقف يحب ان يكون مع اصدقاءه في ظروفهم الصعبه. كان يحب الرياضه ويمارسها باستمرار.
ذات يوم تعرض احد اصدقاءه ويدعى سعد لحادث. وانطلق بسرعه اليه وزاره في المستشفى.وعندماجاء اهل سعد خرج احمد من الجناح. في نفس اليوم تعرضت عائله لحادث شنيع تتكون من ثلاث بنات.وكانت حالتهم حرجة جدا.وكانوا يحتاجون لتبرع بالدم بسرعه وجاءت امهم وقد اجهشت من البكاء لانهم حتى هذه اللحظه لم يجدوا من يتطابق مع فصيله دمهم. وكانت امهم قد رأت احمد .وقالت ياابني قال احمد مباشره نعم ياخاله. قالت الام هل تقدر ان تتبرع لبناتي فهن في حاله حرجه. كان رده بالتأكيد.وعندها انطلقا الى الدكنور واخذ منه دم. وكان الدم متطابق مع فصيله دمهم. وبعدها ذهبت ام البنات واحمد الى الدكتور. فقال الدكتور الحمدلله لقد تم اسعافهم بالوقت المناسب ولكن تساءل الدكتور فقال يااخ لماذا لم تنقذ اخواتك وتتبرع لهم من البدايه وجلعت امك تذهب وتترجى كل واحد في المستشفى. قال احمد وهو مستغرب انهن لسن اخواتي ولقد كنت اتيت للمستشفى لزياره صديقي فقط . قال الدكتور من خلال فحص الدي ان اي المصاحب لسحب الدم يتبين انكم اخوه لكن ربما بينكم خلافات حاد والله يصلح القلوب. انصدم احمد وتغيرت ملامحه وامسك بالورقه ويده ترتجف وهو يقرأ المعلومات ووقف وهو ينظر بعيني امه التي هي سعاد.وبدأت عيونه تذرف دمعا وبدأ يلوم امه ويتكلم عن كيف كان يعيش في الدار والعبارات التي كان يسمعها والاستهزاء وبه وحتى بعد ان خرج للحياه وعاش عيشه ذليله. حتى اصيب بانهيار عصبي وسقط على الارض.وعندما انتهوا البنات من علاجهم وقاموا بالسلامه اخذتهم امهم لزياره احمد وقالت امهم لو تبرعت بجميع اعضائي لن ينسى هذا الشخص مافعلته به.