الموضوع: هذياٱن قلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-16, 03:05 PM   #1
عناق الغيم

الصورة الرمزية عناق الغيم

آخر زيارة »  10-14-20 (03:28 PM)
المكان »  السعودية
الهوايه »  متذوقه للخواطر / ملهمة في التصوير
.‏وأغارُ مِن عينٍ تتأمل عينيّك وأنا المُغرمُ بها .💙
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي هذياٱن قلم



حينَ رأيتُك تَبكي للمَرة الأولى.
قَررت ان اكتبك
لأبكَيكَ دهررا.
ولَو عَلمت انَك تَقرأ كتاباتي لأعتزلت ُ الكَتابه

صمَتُ
و صَمت
وصمَت
واشَياء كَثيرَه لا تَصلح للكَلام
واشَياء يُبكَيك جَدالَها او الصمَت عنَها
كـ عَينَاك مثلاً
واشَياء اخَرى
الصَمت من طقَوسها الواَجبه
كالبكَاء علَى جُثمَان المَاضَي المُتعفن
لَماذَا الصَمت ؟

لأنَ الحَديث مُستَهلك ورَخيص وشَاق ايضَاً
لأن الصَمَت يَصلُبك في ذاكَرتي ولا يُصاَدرك إليَهم
لأن الصَمت عَنك فَضيلَه
والحَديث عَنك غَير عَفيف ومُبتذل
لأنَ حُنجرتَي تآكَلت مُذ غَابت الاجَابات ، وجَف الكَلام


هذياٱآني بك أصبح يتقلب بين الحينه والأخرى
صمتي يفًرض علي أن أكون بلا كلام
بلا عقل
بلا صوت
بلا وجود

لطالماآٱ تمنيت ان أتحدث ولكن الصمت أقوى مني
يهزني بين ثقب ملكوته ويشعرني بأني عاجزة عن الكلاٱم


رأَيتُك تَبكَي نَسيَاني
تَلم حَقائبَك المخَذوله
وبَعضاً من احاديثنَا الرثه
وتَقطع اخَر تذكَرة للَسفَر
تُثير تَلك الأنُثَى ذهوَلك بهامَتها التَي لَم تنحَني
وكَفها التَي لَم ترتَجف في حَضَرة غيابكَ
تُديرُ لك ظهرَها
لتُكتبَكَ سرَاً
وتَبكَيكَ دهرَاً
وفِي يمَينَها حكَايا كَثيرَه
وعلَى الرَصيَف تَساَؤلات يقطعَها الشَك*


هل جربت أن تهرب من نفسك ؟ !
تَلك مَعركَة لا يخَوضَها الا الأبطَال من الضعَفَاء
اُهرب مَاشئت من الحَياة والحُب والنَاس والحَظ التَعيس
فَتلك شؤون صغَيرَه
لا تَدعَو للَقلق
ولَكَن ان تَهرب مَن نفَسك ، ذَلَك يعنَي انَك انَا
لا تَخشَى فِي الحَياة شئياً سوَاَها ،*
تَقتُل الحُب في مَهدَه رضَيعَاً بجَنونَها
ثَم تحَضن برَاءته ابد الدهَر*




صمتي
ثم
صمتي
ثم
صمتي