لا حول ولا قوة إلا بالله

لا أعجب من تفكير هذا الرجل هدانا الله وإياه . ولكن عجبي من انعدام ثقتك بنفسك كفتاة مثلك .. المفترض تكوني أكثر طموحًا وثقة بنفسك ..

أراك قد اقتنعت أنك مخطئة وأن له الحق فيما يفعل ..
كل عباراتك تشير إلى استسلام غريب منك . وكأن شكل الإنسان أو لونه منوط بالبشر وفي أيديهم !!
بل كأن الجمال محصور في الشكل واللون ..
المشكلة ليست في قناعات زوجك بل في قناعاتك.. كيف تريد أن تقنعي زوجك بشيء أنتِ لم تقتنعي به أصلاً ؟

ربما أنتِ الأجمل في نظر زوجك ربما يقتنع بك أكثر مما يتخيل الجميع هنا ولكن عدم اقتناعك أنتِ بشكلك أورد لك هذه الظنون . حتى جعلك ترتكبين خطأ التفتيش في جواله وكانت النتيجة مؤيدة لظنونك

أنصحك أختي الفاضلة . أن تواجهي نفسك بعدائها لك وبتحقيرها لك . نعم نفسك تلك التي تريد أن تقبع بك في الهاوية ..
أبلغيها أنك قوية وأنك أجمل إنسانة لأنك راضبة بما وهبك الله من لون ومن تقاسيم وخلقة ..
فالقوي والجميل من يرضى بقدر الله فيثيبه الله على ذلك . ومن سخط من قضاء الله ومن خلقته فقد ارتكب إثما عظيماً

أختي الكريمة بعيداً عن أمر الزوج وأفعاله وأقواله . ماذا قدمتِ لنفسك أنتِ ؟

ثم ماهذا الزوج الذي يجاهر ولا يأبه لشعورك ولماذا وصل إلى هذا المستوى من الجراءة ؟ لا أريد أن أخوض في الحديث عنه احترامًا لك لأنك زوجته ولكن يجب أن تكون لك كلمة تجاهه ويجب أن يكون الحوار قائماً بينكما وحافظي على احترامك ومكانتك ولا تسمحي لأي مخلوق كائنًا من كان أي ينال من ثقتك مهما كان الثمن .

تذكريي أن جمالك في عينيك متى ما بدأت جميلة في عيينيك فأنت فعلًا جميلة ومتى ما طمست عينيك عن رؤيتك بالجمال فمن باب أولى أن يطمس جمالك من كل الأعين ..

وتذكري أن كل شكل أو منظر مهما كان أو مهما زان سيؤلف ويستمرى على رؤيته ويفقد إثارته وجماله كصورة معلقة على الحائط ,

ويبقى الشيء الذي يتجدد ويعطي جمالاً كل لحظة أنها الروح والتعامل والابتسامة التي تأخذ العقول وتأسر القلوب ..
//

أتمنى لك التوفيق والسعادة أختي الكريمة


تحيتي