عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-16, 10:39 AM   #10
إحساس شاعر

الصورة الرمزية إحساس شاعر

آخر زيارة »  اليوم (10:45 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لا حول ولا قوة إلا بالله
:/:
إن المشكلة العارمة التي اقتحمت مجتمعاتنا المسلمة وبالأخص العربية منها هي التبعية المطلقة والمحاكاة بلا وعي . حتى تصدر لقراراتنا حول أنفسنا قنوات وموضات واتبعنا سبيل الهوى وانفرط العقد ..

وفي القرآن الكريم تطرق جميل لهذا المعنى في قوله تعالى ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطنا ))

البعد عن ذكر الله واتباع الهوى ينتج عنه التفريط والضياع ,.

المتأمل في حال الشباب والفتيات في هذا الزمن بل في حال المجتمع كله للأسف حتى كبار السن يتسابقون ولا يلوون على ـأحد للحاق بالموضة دون هدف دون معيار دون حجة ..

حينما يغيب المعيار الحقيقي لقيمتنا الإنسانية المسلمة لا تعجب أن نبحث عنه في الدعايات واللوحات الإعلانية ..
انتقصنا العلم والتعليم وسخرنا منه وسخرنا من كل متعلم حتى بدأ المثقف أو المتعلم مجال سخرية في المسلسلات ووصفناه بالتقعر والتشدق ... فوجد الجهل سبيلًا إلى العقول المظلمة فخيم فيها وامتطى حماس الشباب وحيويتهم ليمزق كل قيمة إنسانية معتبرة لأنها متولدة من خصمه وعدوه ( العلم ) .
حتى في مواطن التعليم - للأسف الشديد- لم نسلم من الموضات والتسابق حول ذلك المضمار العائص .

==
الشباب لا يلام لوحده بل أكاد أجد ما ألومه به مادام أن الأسرة غيبت الوعي والتوجيه واتبعت موضة الحرية التي ينعق بها كل جاهل في هذا الزمن ,,
ورأت أن من الحضارة إعطاء الأبناء المراهقين صلاحية التصرف المطلقة ولبس ما يشاؤون وكيفما يشاؤون .

ألا من مبصر ؟! ألا من عاقل ؟! ألا من متأمل .؟! ينظر فقط في أحوال من حولنا وليسوا منا ببعيد ..
تمزقت قلوبهم كمدا وحزنا وجوعاً وتمزقت لحومهم قبل ملابسهم . ألا من شاكر لله على ما نحن فيه ..
هل يمكن لهؤلاء المساكين المشردين أن يسعوا خلف الموضة المنحرفة ؟

كل ما في الأمر أننا أوتينا نعمة من الله وفضل على جهل منا فلم نحسن توجيهها واستعمالها إلا من رحم الله ..

نطوح بأحاديثنا حول حضارة العقول والتحرر من قيود التقاليد فنقع في قييود التقليد .. ونناقض أنفسنا ..
والدليل لو رأينا في مجتمعتنا من يستعمل جوال نوكيا من القديم لرمق بالأنظار وصار رواية للمجالس والسمار حتى ولو كان من الأبرار الأخيار ..

المجتمع يسير إلى خطر في ظل هذه التوجهات المغممة . انظروا حجم الإشاعات وتصديقها في مجتمعنا ,, كل إشاعة مصدقة ما لم يثبت دليل على بطلانها وإن ثبت دليل سيبقى على الأرجح شيء في النفوس ؛ لأن الطير لا يوص إلا من خبر على رأي المثل .,,

اللباس زينة للإنسان وستر يواري السوءة ,

ولكن يبقى السؤال :

لماذا نتبع الموضات ؟ أي جانب نريد أن نرضيه في حياتنا؟

==

طرح رائع وموضوع مثير للاهتمام

يعطيك العافية

تحيتي