الثائر العربي
تمرغ وجه الزمان طويلا
بذل السكوت بقاع البرك
أما حان بعث لهذا المسجى
يشق بنار سدول الشبك
سيجلى كشمس ظلام العيون
لتغضى بنور دروب الحلك
ويعقد رسغ الشهيد بمسك
يشهي السماء بطيب الحبك
ويصدح ان يا طغاه الانام
عليكم من الله سوط الضنك
وتسري العفونه بإسم الطغاة
ويثبت هذي بقايا تنك
عن وجهه عن مجده
عن صوته
في قيد صفحتهم هلك
تعتلي ركب الخلود لتدفنك
فإلى متى يتباركون جهدا يشد تقرحك
ذاك الذي ما جف يوما من
وضوء الفقر خمسا اقصرت كي تجمعك
يتبرجون بأحرف لماعه
موهومه في لج ظلمتها فلك
ويعزرون بغيهم قبس
الحياة بمحجريك ليلفظك
يتضاحكون إذا التبسم أهملك
عاثوا دهورا يفطرون حشاشتك والصوم بك
لا شيء كنت ولم تكن
وهم الأسود يزمجرون يقررون
أغير غبر عابث هو منزلك
هل غير بؤس موئلك
ليعرشو أبراجهم عنقودها
من ادمع كادت تفرج ظلمتك
كانت ترطب لقمتك
شربو طويلا أعينك
مضغوا طويلا وجهتك
لكنهم يا ثائرا لم يعلموا ان في الغبار زوابع
هاماتها مرصوده لاشاره من اصبعك
وبثورتك
خيط الصيام سينبري ليجللك
من بين أسداف الحلك
عظم الكرامة يكتسي فيرممك
وكلامهم منذ أنجبته عروشهم
يسفى كرمل قد دعك والارض لك
الحق لك
الحق بك
لا بد يوما ظافر
في متن نصر راسخ
نور التحضر التحرر ينحني ليطاولك
يا ثائرا الصوت لك
القول لك
فمجيدا ما اعظمك