ولو جاؤوكِ لا نبلج الصبآح

الله يا الله

هل جفَّ الهواء ولم يعد يتنفس من صميم الفؤاد
حتى باليراع

هل هانت النفس العليةُ مثلمآ سقط المتاع
قد ضاقت الدنيا علينا مثل خاتمٍة الوداع

أرواحنا انهدت على أقفاصنا ..

تُشرى هُنا .. وهنا تُباع

ياسيدتي

سقط القناعُ على المسارح
عن وجوه لم تكن إلا قٍناع .

ياسيدتي

لم يحمنا فمُنا وقد خرت قٍلاعُ

لم تكن أبداً قلاع

لو أنهم جاؤوكِ ما شدوا رحالهُمُ الى جهةِ الضياع

ها إنني قد جئتُ منكسراً ..

وروحي لا تحدَّ بغير روحك قد جئتً أحمل في يدي ضراعتي
وتوسلي بعظيم جاهكِ وعلى جبيني غربتي
فمتى يظللُ غيمكِ القُسي صحراء الغريب
أني أحبك ياسيدتي مثلما من قبل ما احببت
او من بعد من خلق وطيب
وأحبكِ امتثلت لحبك جندُ روحي
كا متثال العشب للغيث السكيب

ياسيدتي

انتِ بحر لجيٍ والسراب فوقي
وأنا العليل وأنتِ من أبدٍ طبيبي .
انتِ الذرى فوق الذرى

ياسيدتي

وأنا خٌطاً مهدودة تاهت دروبي
أنتِ النهى فوق النهى والمنتهى
كم قد حباكِ الله علامُ الغيوب
فلأ جلكِ الأكون في داخلي تروى .
علام الحزن يُبان في كلامك ِ
والزعل في خلجآتك


تحيه طيبه ..