عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-16, 09:32 AM   #9
إحساس شاعر

الصورة الرمزية إحساس شاعر

آخر زيارة »  اليوم (10:45 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نحن في زمن تكاد تكون ينابيع العقل ناضبة جافة. لا يصدر منها رأي ولا يردها فكر ، فاستسقت الآراء القلوب فأمطرت عليها فيضًا من مشاعرها المختلطة المتنوعة. وكل قلبٍ بما فيه يفيض حتى رأينا من الأراء والأفكار ما يرتدي ثوب الحقد ومنها ما يرتدي ثوبًا قشيبًا.

القصد أن ما تعج به المجالس لم يحكّم به عقل وأن أمانة نقل الأخبار اغتيلت تحت عباءة الأسلوب الخاصة حيث جعل كل ناقل للخبر أحقية في إخراج الخبر بأسلوبه المتفرد فأضاف وبدل وغيّر. حتى يلفت الأنظار ويسترعي انتباه الجميع.

وهذا جعل منا مجتمعًا هشّا ضغيفًا. مجتمع تقوده شائعة دونها وغرد بها طفل لم يتجاوز العاشرة ونقلها بالغ الثلاثين والأربعين من العمر دون تروي وتحقق.

هذا السلوك الاجتماعي ناتج عن انفصام المجتمع عن المبادئ الإسلامية وتنصله عن الخلق القرآني في وجوب التثبت. قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ))

ولا شك أن هذا الأمر جعل منا صيدًا سهلًا من قبل الأعداء واستغلوا هذه الصفة الساذجة من العرب والمسلمين في تدمير أنفسهم بأنفسهم وكونوا جيوشًا من المسلمين ليواجهوا المسلمين بفعل ما يزرعونه في نفوس السذج حتى بنوهم كراهية وحقدًا.
نسأل الله العلي العظيم أن يعيدنا جميعًا إلى هديه وإلى الرشد والصواب.

؛::

أشكرك على حسن طرحك.

تحيتي