السخرية من الأخرين
،
،

في مجتمعي مايدور بين النساء في الغالب السخرية من الأخرين(قبيحة، ماتعرف تلبس، نحيفه كنها رجال،سمينة زي الفيل ،مشيتها زي البطريق، غبية،عبده ...،إلخ)
تقليل من شانهم واستحقرهم و استخفاف بعقولهم بل وصل الحد لسخرية من خلق الله في خلقه( خشمه كبير ، معاق ..الخ)
وكن البشر يختارون لأنفسهم اصلهم و اشكالهم حتى يعاتبون على ذلك
وهناك من يأتي بإسم الميانة ليجرح صديق أو قريب بحجة أن يرد منه تغير نفسه للأفضل دون حتى ذرة تقدير لظروفه ومشاعره
بل وصل الحد بسخرية من الاخرين على المعاصي وكانه هو وحده المعصوم الشريف الطاهر الذي لا يعصي أبدا
قال تعالى:
((يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )).

مثال لموقف قاسي /
قصة سردها أحد الطلاب في المرحلة الجامعية، عن دكتور كان يعلمهم ويأتي للمحاضرة كل يوم، وهو يرتدي ساعة ماركة باربي بناتية، والمعضلة الكبرى ليس، لأن الساعة ليست رجالية، بل لأنها ساعة بناتية، وقد كان الوقع أخف لو كانت ساعة نسائية فقط، لكن أن تكون ساعة لفتيات في مقتبل العمر، فهذا الذي لم يحتمله الطلاب، فبات الدكتور محل استهزاء وتهكم وسخرية، وتم وصفه بالمريض.
بعد فترة من الزمن علم الجميع أن الدكتور يرتدي ساعة ابنته التي توفيت قبل فترة قريبة! ارتداء هذا الدكتور ساعة طفلته كانت رمزية بليغة عن الحزن والتعبير عن حب الأب لابنته، لأنه ومن دون شك كانت ابنته وطفلته تحب هذه الساعة وتضعها دوماً في معصمها، فلم يتحمل أن يشاهد هذه الساعة وقد أهملت وتم تركها على المنضدة، ليتنا نترك الخلق للخالق وننشغل بعيوبنا وشؤوننا وهمومنا، أو لنقل خيراً أو لنصمت.

لايوجد أحد يختار : شكله ، لون بشرته ، صحته
فإذا لم تحترم أنسان على ما خلق عليه ، أحترم خالقه وأصمت ...!!



المساحة لكم لنعرف لما هذه الفئة في تزايد؟
ومالحل لردعهم ؟