عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-16, 06:56 AM   #144
العراب الاخير

الصورة الرمزية العراب الاخير
العرااااااااااااب

آخر زيارة »  10-09-17 (07:33 AM)
المكان »  الحب يولد عظيم ويحيا عظيم ولا يفنى سلطان حقيقته
الهوايه »  الكتابه والثقافه والشعر والفلسفه والشطرنج وابعادي العشره

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أستيقظ مبكرا كعادتي
اعتدت أن أفتح عيني ليس على الجرائد
ولكن على شروق الشمس وانعاش
الصدر بهواء الصباح
وأقرأ بريدي الكتروني في عجالة فقط
لأتأكد أن كل شىء ليس علي ما يرام
وأن أشياء جيدة لم تحدث في هذا الشرق
أدركت هذا بعد الكثير من التجارب
لست مسنا ولكن عقلي كذلك متخم بالمعرفة
إلي حد يثير الملل هذا هو عيب الاطلاع
أن تعرف كثيرا معناها أن تشيب مبكرا
وأنا عرفت أكثر من اللازم رغم جهلي
بما لا اريد ان اعرفه
عرفت ماهية الحكم وآليات سيطرته
عرفت القانون السري الذي تخضع له
رقاب الناس عرفت من يصعد ولماذا يصعد
ومن ينسحق ولماذا ينسحق
عرفت الخوف كيف يبتكر وكيف
يسوق وكيف يستشري ويبيع بعقله
بقلبه وكيف يكون شكله عندما
يستوطن عيون الناس ولكن
خطرت لي فكره على هذا الصباح
ليست الشحرورة وإنما صباح نور الله
عرفت العسكر كيف يطيعون
وكيف ينفذون وكيف يتحولون
إلى آلات لا تسمع لا ترى لا تعترض
لذلك لم اتطوع في جيش ولا معسكر
ولا خدمات وطنيه مجانيه
عرفت الزيف كيف يصاغ كيف تنشأ
له الهيئات و الصحف والإذاعات
وبعض البشر كيف يقال كيف
يكتب كيف يصبغ وجه الوطن طن طن طن
علي سلم البناية تصطدم بى
هي جارتنا الهوجاء التي كانت
تنطلق للأعلى كالصاروخ لابد
أنها نسيت شيئا ما دائما هي
تنسى شيئا ما دقيقة هي في نسيانها
ماذا كنت
أقول عن تصادم الحريات
ليس لي اعتراض علي الغباء
لا أغتم كثيرا من الوقت في الحقيقة
لأنني في طريقي لرؤية ما
فوجدت شارعنا نظيفا
ليس أروع من منظر شارع في الشرق
ان يكون نظيفا أخلاقيا
بمجرد أن أعبر بوابة الشركه
تبدأ أذني في التقاط الأحاديث تمنيت
أن اسمع كلمة جادة واحدة لا تضل
طريقها أبدا لتصل إلي أذني
فأنا لا أحب اسمع ما لا اريد ان أسمعه
تعودت ان تكون أذني نظيفه من كلام الغير لائق
لا بأس
لا أخرج من عملي إلا أؤكد
بتأكيد على فكرتي العتيدة ليست
الحياة إلا محاولة مستمرة و دائبه
فالعمل عباده ناطقة
اصغيت للاذاعه والمراسل يقول
ليس هذا خبر من قصه دراكولا
رعب ردىء الصنع بل خبر حقيقيا
من قلب العالم لأناس يعيشون خارج
حدود مصيرهم بمنأى عن دساتيره
و أعرافه و مجلس أمنه
انتهي كلام المراسل
هذا الشرق لن يتغير فقط
الإحصائيات تتغير زيادة في عدد
القطع التي يتفتت إليها الوطن تباين
في أعداد القتلى و نقص حاد في أعداد الورق
الذي يستهلك لصوغ الاتفاقيات
لم أذرف الكثير من الدموع ولا القليل في الواقع
الحق انه التكرار ربما
يقولون أن الشرايين تتصلب
فهل يفعل القلب نعم هناك قلوب متجلمده صلبه
يوم ممل من بدايته
فهل ستكف الحياة غدا عن كونها مملة لنرى
دمتم بيوم سعيد لا يشبه يومي


 

رد مع اقتباس