عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-16, 10:52 AM   #1
المحور

آخر زيارة »  اليوم (09:53 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الذاكرين الله والذكرات



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة السلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه .

يقول الله تعالي (
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [العنكبوت: 45].


من أعظم الطاعات، وأفضل القُربات، وقد جاء فضْله في الكتاب والسُّنة.

أمَّا من السُّنة، فقد جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير في طريق مكة، فمرَّ على جبلٍ يُقال له: جُمْدان، فقال: ((سيروا، هذا جُمْدان، سبَق المُفردون))، قالوا: وما المُفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات))


ومنه أيضًا ما جاء في صحيح البخاري من حديث أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((مَثَلُ الذي يَذكر ربَّه، والذي لا يَذكر ربَّه، مَثَلُ الحي والميِّت))وهذا تصوير بديع يُبيِّن فضْل ذِكر الله.



والذكر يَفتح على القلب أنواعًا من الطاعات؛ كما أنَّ دوامَ ذِكر الله تعالى يُوجب الأمان من نسيانه، الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 19].


المسلم من الذاكرين الله كثيرًا، ما جاء عن ابن عباس أنه قال تعليقًا على قوله تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35]، قال: أي: يذكرون الله في أدبار الصلوات، وغدوًّا وعشيًّا، وفي البر والبحر، والسفر والحضَر، وفي المضاجع، وكلَّما استيقَظ من نومه، وكلَّما غدا أو راحَ من منزله، ذكرَ الله تعالى.


وسُئِل أبو عمرو بن الصَّلاح - رحمه الله -[9] عن القدر الذي يصيرُ به من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، فقال: إذا واظبَ على الأذكار المأثورة، كان من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.


اللهم أجعلنا من الذاكرين الله والذكرات .

سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله لا انت استغفرك واتوب اليك .