عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-16, 02:05 AM   #457
الموعود

الصورة الرمزية الموعود

آخر زيارة »  05-05-19 (06:06 PM)
المكان »  على جسر اللوزية

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






من الذاكرة ..
----------

رحلتى الاولى الى الرياض ..

------------------------

كان ايام الدراسة لدى صديقين ولله الحمد الى الان مازلت على اتصال بهم وان كانت على فترات متباعدة ,
فبعد ان تخرجنا من الثانوية واحد منهم اتجه الى الكلية العسكرية وانا حصلت على بعثة الى الولايات المتحدة اما صديقنا الاخر وبسبب ان جنسيته كانت سعودية فقد تم قبوله فى جامعة الرياض , مع العلم ان اهله كانوا مستقرين فى الكويت ...

وفى مرة من المرات كنت راجع فى اجازة الى الكويت وكان ذلك فى منتصف السبعينات و قررت ان التقى بالصديقين فذهبت الى منزل العُبد ( عبدالله) بضم العين كما كنا نناديه فاخبرونى ااهله انه مازال فى الرياض فذهبت الى صديقنا الثانى واقترحت عليه ان نسافر الى الرياض ونفاجأ العُبد هناك ...

وكان الوقت فى الصيف فاتفقنا ان نتحرك مساءا بعد صلاة العشاء , وكانت تلك المرة الاولى اسافر برا الى السعودية , وطبعا الطرق لم تكن كما هى الان والدليل اننا وصلنا الخبر قبل الفجر بقليل , وكنا فى كل محطة بترول نسأل عن الطريق ..

صلينا الفجر ثم قررنا ان نبحث عن مطعم لتناول الفطور فما وجدنا الا فندق كان من طابق واحد على ما اذكر لكن مساحته كانت ليست بالبسيطة , وحتى الواجهة الخارجية كان من الالمنيوم .

فدخلنا الفندق وتفاجانا من فخامته من الداخل ولاحظنا ان اغلب الموجودين كانوا اجانب امريكان واوربيين , والى الان لا اذكر اسم الفندق , المهم كان النظام فى المطعم بطريقة البوفيه المفتوح , فطرنا وخرجنا من الفندق نريد ان نسأل عن طريق الرياض ..

فاستوقفنا شخص صاحب تاكسى وسألناه وجزاه الله خير اعطانا الارشادات بالتفصيل , شكرناه وتوكلنا على الله ,
وقبل صلاة العصر دخلنا الرياض وكان التعب قد اخذ منا والشمس فى عز حرارتها والمشكلة اننا لانعرف شوارع او مناطق الرياض وكل ما نعرفه عن صديقنا انه فى جامعة الرياض فى سكن الطلاب , ليس لدينا اى عنوان او رقم هاتف ولكن كنا نعرف نوع سيارته ولونها ( مازدا لون احمر ) فكنا على البركة .

وكنا نمشى فى السيارة من غير هدى , مجرد اننا بين فترة واخرى نتوقف ونسأل عن جامعة الرياض الى ان اقتربنا من الجامعة وكان فى زحمة خفيفة , وفجأة صرخ صديقى اللى معاى .. عبيد عبيد عبيد .. سبحان الله ونرى صديقنا عبدالله فى الحارة الثانية فى سيارته الحمرا اللى لونها كان شاذ عن باقى السيارات ..

توقفنا على جنب وحضنا بعضنا بعض وكان سعيد يومها .. ثم اخذنا الى مكان سماه على ما اذكر استراحة او عزبة وكان فيها مجموعة من الشباب وكلهم يدرسون فى الجامعة وساكنين فى سكن الجامعة ومستأجرين هذا المكان لتجمعهم وسهرهم , وعرفت ان اغلبهم من خارج الرياض , جلسنا تقريبا 4 او 5 ايام واستمتعنا وكانت صحبة ومعرفة طيبة والى الان كل ما ازور الرياض التقى فى بعضهم من سكن وعمل فى الرياض ..

اتذكر فى احدى الليالى اخبرنا عبدالله ان الليلة راح نشاهد فيلم سينمائى , وبالفعل اخذنا الى احد الاماكن وهى عبارة عن منزل كبير ( عرفت بعدها انه كان مقر لاحد الاندية واغلب الظن انه كان لنادى النصر ان لم تخونى الذاكرة )وكان فى تجمع من الشباب ودخلنا حوش المنزل واشاهد بروجكتر كبير وكان الحوش مليان وفجأة اطفئوا الانوار وابتدأ الفيلم وكانت الشاشة هى سور المنزل طبعا شاهدنا الفيلم وقوفا لعدم وجود اماكن للجلوس واذا به فيلم من افلام الكاوبوى وكان اسود وابيض ممل والجو حار واكل منا ما اكل صاحبنا تلك الليلة على هذا المقلب ...

اتمنى انى ما ازعجتكم بهذه الرحلة ...

ربى يحفظكم !!


 

رد مع اقتباس