عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-16, 09:51 PM   #239
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  05-14-24 (06:59 AM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حين تنفرد الريح بالخشب المتآكل
تستعيد الشبابيك صوت النساء الثواكل
وتنام المصابيح قبل اليتامى ….
فإلاما …
تسهرين مع الريح والبرد مرهقة
على منزل الإنتظار إلاما ؟
ليس أمر على الإنسان من أن يحرم لذة الدهشة والغرابة ، ستفقد الحياة لذتها . من هذا المنطلق فإن الشيخوخة عندي هي أن ترى كل شيء مكررا وبلا لون أو طعم أو رائحة . نعم ستأتي لحظة وتشعر بأن الحياة لن تفاجئك ، إذن قرب الكفن واكتب وصيتك وانتظر هادم اللذات ومفرق الجماعات .
عليك أن تكتسب صفة الدهشة وأن تنظر لكل أمر من زاوية أخرى وكل يوم هو جديد حتى وإن بدأ بنفس الروتين الممل وبنفس الإجراءات التي تمارسها ومارستها مئات الآلاف من المرات ، من نفس الوجبة الماسخة إلى نفس الشوارع التي تستطيع السير بها مغمض العينين وصولا إلى المكتب الذي تسترزق منه دراهم معدودات تقيك الحاجة وذل السؤال ونظرات الشماتة التي يحشو بها بعض البشر أعينهم من زمن ساحوت ليطلقوها عليك وابلا من رصاص في يوم أو شهر أو سنة . أه يا عبدالله تماسك ولا تعطهم هذا الدواء حتى وإن تضرعوا تحت قدميك
( أرجوك أعطني هذا الدواء ) فما أقسى شماتة الاقرباء قبل الأصدقاء وقبل الأعداء كأنها الحسام المهند ، لهذا ترانا الحياة لا نبدي الإنكسار وإن كانت دواخلنا ديار خربة أو بمعنى أدق زبالة .
ما دعاني للتفوه بالكلمات السابقة ، إذا هناك محاكمة فهي لا تمثلني وإنما أنا أمثلها ، ما دعاني لذلك هو أنني من الصغر عندما أرى شيئا يعجبني من قول أو شعر ، أقصه وألصقه على دفتر قديم عندي من خمسة عشر سنه أو يزيد من السنين . ليلة البارحة أتصفح دفاتري العتيقة وصوري وكراساتي وأشيائي التي ظننت أنها ستكون ذات قيمة أو ربما تهيؤات من الشيطان ، فمن يهتم بما كتبت في سن الرابعة عشر أو ما قصصته في العشرين . هي ذات قيمة كبرى بالنسبة لي ، مكانها في أقصى الضمائر ….
واليوم أتفكر مابي مالذي أصابني كيف كنت والى اين صرت كيف انقلبت كل هذا المنقلب كيف حسرت اشيائي وانقلبت على راسي سنه 2016 هيا بالنسبة لي اصبحت شئم ومرحلة قاسية جداً حيث أنني خسرت مشروعي الذي كنت اعول عليها الكثير الكثير .. ولكن حمد لله على كل حال فان هذه المرحله علمت جيداً بها من الخبيث ومن الطيب .


 
مواضيع : يَعْرُب



رد مع اقتباس