تقول لي ايها الغريب : بأنك تشتاق للعودة لما أسميته الوطن وأن غربتك هناك طالت وبدأت تشعر بالوحشة ..!
وأنا أهنئك لأنك بدأت تشعر بأن لك وطن .. ولكنني في المقابل أقول:
خير لك أن تشعر بالغربة والوطن معاً..!
.. لأنك إذا جئت إلى هنا ستشعر بالغربة ولكنك لن تجد وطنا تلجأ إليه كما قال احدهم يقول:
فتلك بهذي! والنجاة غنيمة من الناس والدنيا مكيدة حاذق
فكن في غربتك الجميلة التي تشعر فيها بأن حضنا ما ينتظرك وتفكر في أن تأوي إليه فهو خير لك من حياة لا تعرف كيف تبدأ وكيف تنتهي .. وتذكر جيدا (
النجاة من الناس غنيمة ) !!
خاصة إذا عرفت أن :
(الناس في بلادي جارحون كالصقور
غناؤهم كرجفة الشتاء في ذؤابة الشجر
وضحكهم يجز كاللهيب في الحطب
خُطاهمُ تريد أن تسوخ في التراب
ويقتلون، يسرقون، يشربون، يجشؤون
لكنهم بشر..!
وطيبون حين يملكون قبضتي نقود
ومؤمنون بالقدر ! )*
مؤمنون مؤمنون فكيف تقول ان لك وطن .؟ وماهو وطنك .؟
يقول من المحيط الى الخليج .
اقول لك ( احتسب ) و ( أجرك على الله )
