الموضوع: الجن قصه حقيقه
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-16, 10:30 PM   #5
سَآكنُ الرُّوْح

الصورة الرمزية سَآكنُ الرُّوْح

آخر زيارة »  01-26-17 (04:36 AM)
الهوايه »  و حق آلله مآ عآدت معي تفرق . .

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وقف الجنود أمام حبس محمد ترهقهم ذله وكأنهم يحرسون مجرم خطير لا أمان منه وهم يتضاحكون لتخفيف الألم والصدمه التي مرت عليهم بدأت الشمس تغيب وبدأ المركز في ظلام شديد ولا يسمع إلا صوت الريح في الخارج ذهب أحد الجنود يتفقد المكان سريعاً وذهب إلى مكتب الملازم ووجده في حالة إرهاق شديد سرقه النوم على الكرسي عاد إلى أصدقائه ووجدهم يسترقون السمع من خلف باب الحبس نظروا إليه وهو قادم وبحركه بأيديهم أمروه بالسكوت والهدوء جاء إليهم وهو يهامسهم ماذا تسمعون قالوا له أقترب وستسمع إقترب كثيراً من باب الحبس وجعل جميع تركيزه على مايحدث في الداخل فكانت الصدمه أنه إستمع إلى قوم يتحدثون حديث جاد لا مزح ولا لعب فيه لم يفهم ما قالوا ولاكن من أسلوبهم في الحوار أدرك بأنهم يناقشون مسأله ، أنصدم وكأن في هذا الحبس بيت تملأه عائله وليس شخص إسمه محمد حاولوا أن يسمعوا شئ ولاكن لم يسمعوا إلا كلام غريب لا يُفهم نظروا إلى بعضهم البعض ( فنظر إليهم أحد الجنود ) وهو يرتجف طلبهم أن يذهب فأذنوا له وقالوا له بصوت خفيف أطلب دعم من الجنود المتواجدين فأنصرف يمشئ ببطئ ينظر أمامه وينظر خلفه تارة أخرى عند هنا وصل الدعم المكون من 8 جنود إلى الحبس منهم من هو خائف ومنهم من هو يضحك ومنهم من قتله التطفل يحاول بشتى الطرق فتح الباب ليشاهد ماذا يحدث في الداخل جميعهم بأسلحتهم وقوتهم متواجده شاوروا بعضهم بأنه من غير المعقول السكوت
ويجب أن يفتحوا الباب خوفاً من موت محمد أو أن يصيبه أذى ولاكن أتفقوا أن يذهب منهم شخص واحد فقط لرؤية مايحدث في الداخل فوافق الجميع ورفع الجميع سلاحهم بأيدي ترتجف خوفاً ، فتح الجندي الباب بكل هدوء بيده اليسر والسلاح بيده اليمنى وأنصدم عندما أختفت الأصوت فجأه عندما فتح الباب ووجد العرق يملاً وجه محمد وهو يقول في خوف وهلع وبصوت هادئ جداً نار نار إقترب الجندي من محمد يلمس وجهه وجسمه بسلاحه فوجد كل شئ طبيعي وعند خروجه أمسك محمد قدمه فألتفت الجندي إلى محمد فوجد في وجه محمد الخوف وكأنه يقول له لاتخرج من هنا سحب الجندي قدمه بقوه وهو ينظر إلى محمد فذهب إلى باب الحبس وأغلقه عند إغلاقه تعالت الضحكات الساخره داخل الحبس ففتح الجندي الباب سريعاً فوجد 4 رجال أقزام في الأجسام يملأ وجوههم الشعر طولهم لا يتعدى الشبرين منهم من يقفز فوق صدر محمد ومنهم من يسحب محمد من شعر رأس منهم من يضحك ومنهم من يخرج لسانه للجندي ( بسخريه ) وجه الجندي سلاحه بإتجاههم ويداه ترتعشان وهو يشاهدهم ( بعين جاحظه ) فمسك أحد الجنود الجندي بقوه وأخرجوه وأقفلوا باب الحبس ومازال الجندي جاحظ العينان نظر إلى أصدقائه وهم يوبخونه بشده قائلين له: هل تريد أن تحل علينا المصائب عندما تطلق النار على أحدهم ؟ فسكت الجندي ولم يقدر على النطق بكلمه واحده أبعدوه عن المكان وأتفقوا أن لا يفتحوا الباب مهما حدث بالداخل إلى أن تشرق الشمس طار النوم من عيون جميع الجنود فما كان منهم إلى النظر إلى الباب بتركيز وسماع ما بداخل الحبس أجهش أحد الجنود بالبكاء ولا أدري هل كان يبكي حزناً على حال محمد أم من الخوف من سماع هذه الضحكات فتاره يسمعون ضحك شديد وتاره يسمعون بكاء يقطع القلوب ولا يعلمون من أين تأتي هذه الأصوات إستيقظ الملازم من نومه وذهب إلى الجنود بحماس لسماع أخبر الأخبار فأخبروه بما حدث فقال لهم لا تفتحوا الباب حتى لو رأيتوا الدم يسيل من تحت الباب لأني أعلم بأنه لن يتم قتله في هذه الأيام سألوه بدهشه وكيف عرفت ؟ فقال ألم تسمعوا ماذكره الجني الذي خاطبنا بالأمس وقال لنا بأنهم لا يريدون قتله الأن فقالوا له الجنود بكل غضب ولماذا تبقي عليه هنا إلى الأن وأنت تعلم أن مصيره الموت ؟ فقال هذا واجبنا بأن نقف جانبه حتى ولو كنا نعلم بأن الموت مصيره وأريد أن أعرف منه عن بعض العُقد الغامضه في هذا الموضوع لأنني بدأت معه وسأنتهي وستكون لي جلسه معه اليوم ، في الصباح أستفسر الملازم عن أهل محمد فعلم تماماً أنه لا أهل له بعد وفاة أباه وهو صغير ووفاة أمه في المستشفى بعد إختفائه ولاكن علم بأن لمحمد عم يسكن بعيداً فأتصل على عمه ولم يشرح له التفاصيل ولاكن قال له بأنهم وجدوا أبن أخيه فضحك عم محمد وقال للملازم هذا كذب محمد ميت من سنتين فألح الملازم على عم محمد بالقدوم لأن محمد مازال على قيد الحياة ولاكن رفض عمه إستلام محمد مهما حدث وطلب من الملازم عدم الإتصال به مره أخرى لا في خير ولا في شر عندها سكت الملازم وأغلق السماعه وفي هذه الأثناء حضر ضباط إلى المركز بعد معرفة ماحدث وأصروا على الملازم بأن يجد حل سريع وعاجل فوافق على إيجاد حل سريع وعلى تحمل كافة المسؤوليات وبعدها ذهب الجميع إلى حبس محمد الإنفرادي ووجدوا ريقه يخرج من فمه وهو ينتفض بشده وأبلغوا الملازم بان يحضر له شيخ للقراءه عليه فقال الملازم نعم كان هذا الشئ من أول أولوياتي ولاكن أريد أولاً أن أنهي معه التحقيق وإغلاق أوراقه نهائياً لأن هناك حالات قتل غريبه حصلت ويجب فك خيوطها ومن ثم سأنظر لعلاجه والعنايه به كأخ لي فشكروه وأستأذنوه وذهبوا وأمر الملازم بوقوف 3 جنود عند حبس محمد وتقديم له الطعام عند إستيقاطه من النوم ومن ثم إحضاره للمكتب لإكمال ما بدأه مع محمد

( أنتظـروا أحـداث الجـزء الثامن )


 
مواضيع : سَآكنُ الرُّوْح