•• الجزء الثالث عشر -••🌸
في الثانية و النصف .. كانت ( جودي ) تستعد للخروج ، تمسك بفستانٍ زهري اللون و تضعه عليها و تتأمل نفسها في المرآة ، همست باستحسانٍ
- جميل ، سأرتدي هذا إذاً .
فتحت ( صوفي ) الباب هذه اللحظة ، و حين نظرت إلى ( جودي ) ابتسمت قائلة
- جيد .. انتِ تتجهزينَ للذهاب ، بقي أنا و أمي .
قالت ( جودي ) دون أن تنظر لـ ( صوفي ) و هي منشغلةٌ في اختيار قرطيها
- لن أذهبَ معكما .
رفعت ( صوفي ) حاجبيها قائلة
- آه !.. و لما كل هذهِ الأناقة إذاً ؟
- سألتقي بـ ( آرثر ) .
عقدت ( صوفي ) حاجبيها و قالت مستغربة
- ( آرثر ) ؟!.. في هذا الوقت ؟!
نظرت إليها ( جودي ) و قالت بحدة
- نعم ، و الويل لكِ إن افشيتي بذلكَ لـ ( روز ماري ) .
صمتت ( صوفي ) و هي ترمق لتوأمها بقلبٍ منقبض .. ثم قالت و هي تقطب الجبين
- ماذا تنوين أن تفعلين ؟!
- لا شأنَ لكِ .. انتظري فقط ما سيحدث ، و كما اخبرتكِ .. لا تخبري ( روز ) أني ذاهبةٌ للقاء ( آرثر ) .
صمتت ( صوفي ) و قد انتابها شعورٌ سيء حيال مقابلةِ ( جودي ) لـ ( آرثر ) ، تعرف أن شقيقتها لا تنوي خيراً له .. ترى ماذا ستفعل ؟!
قالت ( جودي ) بانفعال
- قولي حسناً !
ردت ( صوفي ) بتذمر
- حسناً حسناً لن أخبرها .. يجب أن استعد أنا الأخرى للذهاب مع والدتي للمسرح .
بعدَ لحظات انتهت ( جودي ) من الاستعداد ، و غادرت بعدها على عجلٍ إلى المقهى ، فهي تريد أن تسبقَ ( بيتر ) و ( آرثر ) لتعرف كيف تتصرف و تدير الأمر كما تريد .
و قبيلَ الثالثة .. كانت ( جودي ) جالسةً في المقهى على إحدى الطاولات .. طلبت لها كوباً من القهوى ، و صارت تحتسي القهوةَ بطمأنينةٍ و هدوء .
و بعدَ دقائقَ قليلة .. حضرَ ( بيتر ) !
و بمجرد دخوله وقعت عيني ( جودي ) عليه .. فابتسمت بسرورٍ و قالت في داخلها
- أهلاً بكَ ( بيتر ) .
انتظرت قليلاً حتى اتخذَ ( بيتر ) له طاولةً ، كان كما بدا لـ ( جودي ) مرتبكاً قليلاً .. فنهضت حينها حتى تتحدثُ إليه قبلَ مجيء ( آرثر ) .
مشت إليه بخطواتٍ هادئة .. و حينما اقتربت منه ، رفعَ ( بيتر ) بصره إليها ، فعلت وجهه الدهشة و قال
- ( جودي ) ؟!
ابتسمت و مدت يدها إليه مصافحة
- مرحباً ( بيتر ) .
- مرحباً بكِ ..
و نظر خلفها باحثاً عن ( روز ماري ) ، و خاب ظنه حينما لم يجدها .. و قد بان ذلكَ على وجهه ، فقالت ( جودي )
- منذ زمنٍ لم أراك ، كيفَ أنتَ يا ترى ؟
- بخير ، ماذا عنكِ ؟
- بخير ، يبدو أنكَ تنتظرُ أحداً !
صمتَ قليلاً قبلَ أن يجيب ، و هو يحدق في عينيها الزرقاوتين مفكراً .. فتساءلت
- هل ضايقكَ وجودي يا ترى ؟.. سأنصرفُ إذاً .
قال على عجل
- لا أبداً ( جودي ) !.. لكن ، أخبريني .. كيفَ حال ( روز ماري ) ؟
- إنها بخير .
- هي ليست معكِ !
- نعم ، جئت هنا لأتحدثَ مع خطيبها في الواقع .
عقدَ ( بيتر ) حاجبيه .. و قال متفاجئاً
- خطيبها ؟!
- نعم ، لقد مضت شهوراً على خطبتها .
صمتَ للحظةٍ و هو ينكس رأسه منزعجاً .. فلقد استفزه الأمر و أغضبه ، ثم عاد بنظره لـ ( جودي ) و قال
- أنا في الواقع ، كنت أنتظر ( روز ) .. لقد طلبت أن نلتقي .
اتسعت عينا ( جودي ) مدعيةً الدهشة ، و قالت
- طلبت أن تلتقي بك ؟!.. في هذا الوقت ؟!
- نعم .. لقد أرسلت إليّ فجرَ اليوم !
صمتت ( جودي ) و لم تقل شيئاً .. لكنها ابعدت عينيها عنه تتصنع الحيرة .
في هذه اللحظة ، حضرَ ( آرثر ) .. حالما وقعت عيناه على ( جودي ) الواقفة قبالة ( بيتر ) .. تقدمَ إليها و مشى نحوها قائلاً
- ( جودي ) ؟
التفتَ كلاً من ( جودي ) و ( بيتر ) نحوه ، ( بيتر ) كان يرمق ( آرثر ) بانزعاج .. فلقد أشعلت الغيرة جوفه حينما علمَ أنه خطيب ( روز ماري ) .
قالت ( جودي ) و ابتسامةٌ عريضة ارتسمت على شفتيها
- أهلاً ( آرثر ) .
توقف ( آرثر ) عندها ، و نظر إلى ( بيتر ) متسائلاً .. فقالت ( جودي )
- لأعرفكما على بعضكما .. هذا ( آرثر ) ، خطيب شقيقتي ( روز ماري ) .. و هذا ( بيتر ) ، خطيب ( روز ماري ) السابق .
تجمدت تقاسيم وجه ( آرثر ) حينما عَرَّفت ( جودي ) بـ ( بيتر ) ، و نظر إليه دون أن ينطقَ بكلمة .. بينما ابتسم ( بيتر ) ابتسامةً ساخرة و قال
- تشرفنا .
أجاب ( آرثر ) ببرودٍ
- فرصة سعيدة .
و التفتَ لـ ( جودي ) قائلاً
- هيا ( جودي ) ، لنتحدث سريعاً حتى نستطيع اللحاق بالمسرحية ، فـ ( روز ماري ) تنتظرنا .
عقدَ ( بيتر ) حاجبيه و قال متفاجئاً
- مسرحية ؟!.
نظرت إليه ( جودي ) و قالت
- نعم ، ستعرض مسرحيتها اليوم .. لذلكَ استغربت حينما قلتَ أنها طلبت لقاءكَ في هذا الوقت !
انقبضَ قلب ( آرثر ) ضيقاً .. و قال بعصبية
- طلبت لقاءه ؟!
أجابت ( جودي ) بتردد
- هو يقول ذلك !
نظرَ ( آرثر ) بغضبٍ إلى ( بيتر ) و قال منفعلاً
- ماذا عندكَ أنتَ مع خطيبتي !؟
وقفَ ( بيتر ) و قال وقد احتد صوته
- ( روز ماري ) طلبت لقائي هذا الحين .. أخبرتني أن هناك ما توَدّ إخباري به ، لذا أنا هنا الآن .
قال ( آرثر ) و قد احتد صوته هو الآخر
- كلامكَ غيرُ منطقي !.. كيفَ تطلبُ لقاءك و هي لديها مسرحيةً تقدمها للعرض اليوم بعدَ ساعة !؟
- لا تصدقني إذاً ؟!
- لا .. لا أصدقك .
أخرجَ ( بيتر ) هاتفه بانفعالٍ و غضب ، و اظهرَ الرسالةَ التي وصلته من رقم ( روز ماري ) و اعطى الهاتفَ لـ ( آرثر ) قائلاً
- لعل ذلكَ يقنعكَ يا فتى .
أمسكَ ( آرثر ) بالهاتف و قد ازداد توتراً و غيظاً .. نظرَ إلى شاشةِ الهاتف ، و أصيبَ بالذهول حينما وجدَ رسالةً واردة من رقم ( روز ) !
ازدردَ ريقه و فتحَ الرسالةَ ليقرأ محتواها .. و أخذَ يقرأ كل كلمةً و هو لا يستوعب ما يقرأ .. كانت رسالةً لطيفة ، دافئةً كـ ( روز ) !
انزل يده القابضةَ على الهاتف و في رأسه تجوب الأسئلة
لمَ ترسلُ لـ ( بيتر ) ؟!.. و ماذا لديها لتخبره إياه ؟!
أخذَ ( بيتر ) هاتفه من قبضةِ ( آرثر ) ، و قال و الانفعال ما زال به
- هل صدقتني الآن ؟
نظرَ ( آرثر ) إليه بوجهٍ محمرٍ من الغضب .. لم يقل شيئاً ، فما يحصلُ امامه صعبٌ عليه تصديقه .
أيعقلُ أن ( روز ماري ) كذبت عليه ؟.. و أنها حقاً ما زالت تكنُّ مشاعرَ لـ ( بيتر ) ؟!
ضاقه أكثر التفكير في الأمر .. فاستدار منصرفاً بعصبيةٍ واضحة .
أما ( جودي ) فنظرت لـ ( بيتر ) بعينينٍ حائرتين و قالت
- لا أعرفُ ما الذي يحصلُ حقاً !.. لكن لا جدوى من انتظارك ، فـ ( روز ) غادرت للمسرح .. اذهب .
انهت كلماتها و لحقت بـ ( آرثر ) مسرعة .. خرجت تبحث عنه ، فوجدته يمشى بخطواتٍ سريعة عائداً للمنزل .. ركضت تتبعه و هي تنادي عليه
- ( آرثر ) انتظر ، تريث قليلاً يا ( آرثر ) !
لكنه تجاهلَ صوتها و مضى في سيرهِ حثيثاً .. و هي لا تزال تركض خلفه حتى وصلت عنده قائلة
- ( آرثر ) .. لعل هناك خطبٌ ما .
استدار ( آرثر ) إليها و قال بصوتٍ عالٍ غاضب
- أي خطبٍ يا ( جودي ) ؟!.. أي خطبٍ و الرسالةُ واضحة .. كانت من رقم هاتفها !.. أي دليلٍ تريدينهُ أكثرَ تأكيداً من هذا على قوله ؟!
صمتت و قد راودها الخوف من غضب ( آرثر ) ، وهي تحدق في عينيه المغرقتين بالدموع .. و همست بصوتٍ مرتجف
- ( آرثر ) .
استدار عنها و عاد في سيره .. مسح على عينيه ، لا يريد أن يذرفَ دموعاً لأجل ( روز ) .. و لن يهدأ حتى يعرفَ مالذي تريده ( روز ماري ) من ( بيتر ) .
وصلَ عندَ منزله ، و لكنه لم يدخل .. بل ركبَ سيارته و أدار المحرك .
و قفت ( جودي ) عند السيارةِ قائلةً له بصوتٍ عالٍ
- إلى أين يا ( آرثر ) ؟!
نظرَ إليها و لم يجب ، بل تحركَ بسيارته و انطلقَ مسرعاً دون أن يأبهَ بها .
عضت ( جودي ) على شفتها بغضب و قالت في داخلها
- كل هذا لأجل ( روز ) .. أذهب بعيداً ، و لتختنق بأفكارك .
و مضت هي الأخرى عائدة إلى المنزل .
*******
عندَ الرابعة و النصف ، و في المسرح .. ابتدأ العرض ، و كانت ( روز ماري ) متضايقة لأن ( آرثر ) لم يحضر بعد ، سرها كثيراً حضور والدتها و ( صوفي ) .. لكن حضور ( آرثر ) هو أكثر ما يهمها .
قالت في نفسها و هي تعقد حاجبيها انزعاجاً
- أين أنتَ يا ( آرثر ) ، لم تحضر .. و لا والدتكَ و لا ( إميلي ) ، لمَ التأخير ؟
أخرجت هاتفها من جيبها و طلبت رقم ( آرثر ) .. صار هاتفه يرن .. و يرن و لكنه لم يجب
حتى قُطعَ الخط .. فأغلقت الهاتف هامسة بقلق
- أينَ أنتَ يا ( آرثر ) ؟.. لأهاتفَ ( إميلي ) !
و أسرعت بطلب رقم ( إميلي ) ، و بعدَ لحظاتٍ قليلة .. جاءها صوت ( إميلي )
- مرحباً ( روز ) .
أجابت ( روز ) بسرعةٍ و الضيق بادٍ على صوتها
- مرحباً ( إميلي ) ، أين أنتم لم تأتوا حتى الآن لمشاهدةِ العرض !
- ماذا عسانا نفعل يا ( روز ) ؟.. ( آرثر ) غادر المنزل عند الثالثة و لم يعد حتى الآن ، أطلبه على هاتفهِ و لا يجيب ! .. أمي و أنا قلقتان عليه و لا نعرف أينَ هو !
انتاب ( روز ماري ) القلق مجدداً .. و قالت بأنفاسٍ متسارعة
- يا إلهي ! .. لما لا يجيبُ يا ترى ؟!.. عسى أن لا يكون قد حل به مكروه !
قالت ( إميلي ) و قد ازدادت توتراً
- لا ترعبيني أكثرَ يا ( روز ماري ) بالكاد أتماسك و أخفف من حدةِ قلقِ أمي .
- حسناً ( إميلي ) .. إن أجابكم ( آرثر ) أو .... سمعتم خبراً عنه ، فأبلغيني !
- حسناً .
- إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .
و أغلقت الهاتف بقلبٍ يضرب بعنف في صدرها .. و همست بخوف
- كن بخيرٍ يا ( آرثر ) ، أرجوك .
******
على الساحل ، كان هناك ( آرثر ) ، واقفاً يتأمل البحر بضيقٍ شديد .. و الأفكار تحوم في رأسه .. كلما فكر بـ ( بيتر ) و رغبة ( روز ماري ) للقائه ازداد غضباً و حنقاً ، خاطب نفسه في داخله
- اشتطُ غضباً كلما فكرتُ باللقاء الذي رتبته ( روز ) لأجل ( بيتر ) ! ، و يقتلني الفضول لمعرفةِ ما كانت تريد أخبارهُ به !
-
- أغمضَ عينيهِ و أخذَ نفساً عميقاً .. ثم فتحهما ليحدق في السماء .. كان قد حل الغروب ، و الشمس قد توارت خلفَ البحر .
تذكرَ حينها المسرحية ، و إلحاح ( روز ماري ) عليهِ بالحضور .
لا شكَ أن العرضَ انتهى الآن ، انها السادسة و النصف .
عاد إلى سيارتهِ و ركبَ في مقعده ، و التقطَ هاتفه بيده
كانت هناك مكالماتٌ فائته كثيرة ، بعضها من ( إميلي ) و البعض الآخر من ( روز ماري ) .. و مكالمة واحدة من ( جودي ) .
أصدرَ تنهيدةً طويلة .. و ألقى بهاتفه على المقعد الآخر بجانبه ، و أدار المحركَ و مضى مبتعداً عن الساحل عائداً إلى منزله .
و في هذا الوقت .. كانت ( روز ماري ) قد غادرت المسرح بصحبة والدتها و ( صوفي ) ، فور انتهاء العرض تسللت مغادرة على عجل ، كان التوتر رفيقها الملازم في الثلاث الساعات الماضية
قلقةٌ هي على ( آرثر ) ، و لم تتلقى من ( إميلي ) حتى الآن ما يجعلها تطمئن و تهدأ !
في سيارة الأجرة ، عاودت ( روز ماري ) الاتصال بـ ( آرثر ) ، و لمَّا لم يجب .. أغلقت هاتفها بانفعالٍ شديدٍ قائلة
- لا يجيب .
قالت السيدة ( كاثي ) مهونةً على ( روز )
- اهدئي يا عزيزتي ، لا تربكي نفسكِ لهذا الحد !
قالت ( صوفي )
- هل عاودتي الاتصال بـ ( إميلي ) ؟
قالت ( روز ) و القلق واضحٌ على تقاسيم وجهها
- نعم قبل قليل .. و أخبرتني أنها لا تعرف شيئاً عنه حتى الآن .
فكرت ( صوفي ) في ( جودي ) .. لا شكّ أن لـ ( جودي ) يداً فيما يحصل ، كانت ستلتقي بـ ( آرثر ) قبل أن يغادروا المنزل .. ترى ماذا حصلَ بينهما ؟.. و لما اختفى ( آرثر ) !
عادت ( صوفي ) بنظرها لـ ( روز ماري ) ، كانت الدموع قد تجمعت في عينيها من شدةِ القلق و الخوف .. فهمست ( صوفي )
- ( روز ) أرجوكِ لا تقلقي ، لم يحل أي سوءٍ بـ ( آرثر ) أنا واثقة !
نظرت إليها ( روز ) و قد تساقطت دموعها على وجنتيها
- كيف تكونينَ واثقةً يا ( صوفي ) ؟ ، ( آرثر ) مفقودٌ منذ أكثر من ثلاثِ ساعات !
قالت ذلك و وضعت وجهها بين كفيها باكية .
ضمت السيدة ( كاثي ) ابنتها ( روز ) و قالت تحاول تهدئتها
- أرجوكِ كفي عن البكاء يا بنتي .. آه أينَ أنتَ يا ( آرثر ) ؟
شعرت ( صوفي ) بالحزن على حال شقيقتها ( روز ماري ) .. ليتها تستطيع إخبارها أن ( جودي ) كانت تنوي فعلَ أمرٍ ما هذا اليوم !
فكرت ( صوفي ) بالتصرف .. ثم أمسكت بهاتفها و أسرعت في إرسال رسالةٍ لـ ( جودي ) كتبت فيها
( أخبريني يا ( جودي ) ؟.. أين ( آرثر ) ؟! ، و مالذي فعلتهِ حتى يمتنعَ عن حضور المسرحية ؟ )
في هذه اللحظة ، و بينما كانت ( جودي ) مستلقيةً على سريرها .. تلقت رسالةَ ( صوفي )
قرأتها بهدوءٍ ، و ابتسامةُ مرحٍ ارتسمت على ثغرها .. قالت تخاطب نفسها
- بدأت المتعة ! .. مجنونةٌ يا ( صوفي ) ، لن أخبركِ بما حصل .
و أرسلت جواباً لـ ( صوفي ) كتبت فيه
( و ما أدراني أينَ هو !.. لم أفعل شيئاً ، كان لقاءً عادياً جداً .. و قد أفسدَ أيضاً ، أنا بانتظاركم .. لا تتأخروا )
تلقت ( صوفي ) الجواب من ( جودي ) ، و عقدت حاجبيها حينما قرأته
لا تستطيع تصديق ( جودي ) ، حتماً هي تكذب و هناك ما تخفيه .
أغلقت هاتفها و وضعته في جيبها ، و القت بظهرها على المسند بصمت .