عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-16, 01:29 PM   #1
عاشق الحرية

الصورة الرمزية عاشق الحرية

آخر زيارة »  04-27-24 (05:39 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بين العقل والعاطفة



أغلب مآ حولنا من الأحرف والكتابات..
الطويل منهآ والقصير...
حتى الجمل المكونة من كلمة أو كلمتين
مزخرفة بالحزن وإيطارها الأحزان
ونابعة من حوض الألم ومولودة في دار الآلام...
هل ارتبطت الكتابة بالحزن والألم...
فأصبحت التوأم الذي لآ ينفصل عنها...

إبداع الكاتبة يتم تقييمه على مقياس العواطف لدى المتلقين...
والكاتب المحنك هو من يستطيع أن يتلاعب بالمشاعر يميناً وشمالا...
ويجعلها تمتطي صهوة الخيال العاطفي لتصل إلى ضفة اللاشيء...

كثيراً من الأحيان نكون بقمة الاستقرار النفسي والهدوء المزاجي...
وسرعان مآ نجد تلك الشواطئ التي كنا ننعم بالمكوث فيهآ سرعان مآ بدأت امواجها تعصف شيئاً فشيئاً...
فقط لأننا بدأنا بالتصفح في أحد الكتابات أو المقالات أو تلك الخربشات العابرة...
لا ضير في ذلك نحن كتلة من المشاعر والأحاسيس تؤثر فينا البيئة المحيطة بنا سلباً أو إيجاباً...
والقراءة هي مكون أساسي لتلك البيئة...
فلا عجب أن تندمج أنفسنا معها وتترجمها انفاسنا على شكل آهات وزفرات....

قد لا أكون أنا، وكذلك انت ، وانتي، ممن عانقوا الأحزان بشكلها الظاهري ولكن نحاول أن نعانقها بروحانية الأحاسيس...
كل ذلك لأجل أن نعيش تجربة مناقضة للواقع الذي نعيش فيه...

أين موقع الفرح والأمل الإعرابي من كتاباتنا...
أصبح ضمير مستتر أم منفصل...
أم أنها من الزوائد التي ليس لها موقع اعرابي...

( حقيقة تستحق أن تكون محل اهتمامنا بالوقوف عليهآ ولو عن بعد... )

أصبح من يمسك القلم يحاول أن يبتكر أحدث الطرق في مغازلة
مكامن العاطفة فينا عن طريق تحريك نزوة الحزن وشهوة الألم....

و ببساطة الكل يستطيع تحريك تلك الغريزة فينا بكل سهولة ولو ببعض كلمات عابرة...
نقف عاجزين أمام اغواء الكلمات التي تحرك العواطف وتنبش مكامن الضعف فينا....

* كل ذلك لأننا نقرأ بعواطفنا مهمشين العقول *

العاطفة لدينا تسبق المنطق بالاستقبال بمراحل عديدة جداً ..

لذلك نخرج مما نقرأ ب آهات متتالية
وربما يصحبها بعضاً من الدموع المتساقطة...
( أي خاوين الوفاض من أي فائدة... )

علينآ البحث عن بيئة جديدة للكتابة...
لتتناسب مع عصرنا وعمرنا لآ أن تعبث بمشاعرنا لآ أقل ولا أكثر...


تحية طيبة

عاشق الحرية


 
مواضيع : عاشق الحرية