عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-16, 07:58 AM   #6
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  05-20-24 (10:36 AM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله

أختي الكريمة مثلما هناك طاعة أعظم من طاعة فهناك أيضا ذنب أقل من ذنب .

أختي الكريمة جذور الذنب لا تقطع دفعة واحدة .

الذنب يبدأ بلذة وتكون له حلاوة ثم تصبح حرقة ثم تصبح عادة هنا أظنكِ تواجهين عادة وليس مجرد ذنب .

الحل بقطع الجذور الواحد تلو الآخر .

هل هناك توقيت معين يكثر فيه الذنب ؟ هل هناك وسيلة أو جو ملائم للذنب؟ الفراغ والشباب والإحساس بالحرية وحب الحياة أسلحة ذات حدين. أعتقد طريقتك الحالية أضعف من الذنب الذي صار عادة .

حاولي تغيير السلوك تدريجيا .

مثلا قللي من وقت الفراغ
ابعدي كل الوسائل التي تسبب الذنب
اشغلي نفسك بالجلوس مع أهل البيت وصلة الأرحام .
تجنبي العزلة وتجنبي ما يسمى بالعشق لأنه يحتل القلب ويخلق حاجزا بين الواقع والعقل ويستخدم المشاعر فقط.

أختي تدرجي في الموضوع شيئا فشيئا واعلمي أن الله عز وجل جعل التدرج نعمة لكل مذنب بل هي من أجمل الأساليب التي تجعل العبد مطيعا لربه .

كان هذا أسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم في تحريم الخمر .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن الخمر حرمت سنة ثلاث بعد أحد باتفاق الناس. انتهى
لكن تحريم الخمر كان بتدرج، وبمناسبة حوادث متعددة، فإن الناس قبل تحريمها كانوا مولعين بشربها، فأول ما نزل صريحاً في التنفير منها وتحريمها، قول الله تعالى: يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ [البقرة:219].
فلما نزلت هذه الآية تركها بعض الناس، وقالوا: لا حاجة لنا فيما فيه إثم كبير، ولم يتركها بعضهم، وقالوا: نأخذ منفعتها، ونترك إثمها، فنزلت هذه الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى [النساء:43].
فتركها بعض الناس، وقالوا: لا حاجة لنا فيما يشغلنا عن الصلاة، وشربها بعضهم في غير أوقات الصلاة حتى نزلت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:90].
فصارت حراماً عليهم، حتى صار يقول بعضهم: ما حرم الله شيئاً أشد من الخمر.
وقد أكد تحريم الخمر والميسر بوجوه من التأكيد:
-منها: تصدير الجملة بإنما.
-ومنها: أنه سبحانه وتعالى قرنهما بعبادة الأصنام.
-ومنها: أنه جعلهما رجساً.
-ومنها: أنه جعلهما من عمل الشيطان، والشيطان لا يـأتي منه إلا الشر البحت.
-ومنها: أنه أمر باجتنابهما.
ومنها: أنه جعل الاجتناب من الفلاح، وإذا كان الاجتناب فلاحاً كان الارتكاب خيبة وممحقة.
-ومنها: أنه ذكر ما ينتج عنهما من الوبال، وهو وقوع التعادي والتباغض من أصحاب الخمر والقمار وما يؤديان إليه من الصد عن ذكر الله، وعن مراعاة أوقات الصلاة، وقوله تعالى: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [المائدة:91].

فقالوا انتهينا انتهينا .


الله يرزقك الزوج الصالح في الدنيا والآخرة