عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-16, 02:56 PM   #7
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  04-24-24 (06:53 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة إن ما تحسين به من عطف وإحساس بزلة زوجك وظلمه وتقليله من قيمة ضرتكِ دليل على سماحة أخلاقك وسلامة فطرتك ونبل أخلاقكِ .

أنتِ لا بأس عليكِ بل جملتِ موقفكِ بدور الناصحة .


أما عن الزوج فأسمحي لي أن أقول له :

إنكم في زمن العشق تعدوهن بالشمس والقمر ولبن العصفور دون أن تلتفتوا إلى مواضيع الأبناء وكأنكم تفضلون الحياة بلا أبناء .

أما حين يحملن فإنكم تختارون الذكور وكأنهن يبخلن عليكم بما تتمنون .

لا ينعقن أحدكم نعق الغراب في دينه يحلل ويحرم على هواه .

هل أنت رجل يعدل بين زوجاته؟

أيكون العدل بأن تطلق زوجتك طلاقا بائنا لا رجعة فيه في جلسة واحدة ؟

أم أن العدل أن تتغزل بأم ولدكِ أمام ضرتها أم البنات؟

إن العلاقات الزوجية أمر خاص والغزل أمر خاص والجماع خاص أيضا فهلا تركت غزلك حتى يجيء يومها الذي تبات فيه معها؟
إن ما فعلته ظلم لنفسك ولغيرك فاتق الله في ما ملكت يمينك وبئس ما فعلت فقد ركب الشيطان عقلك وأسفي على رجل لم يحكم عقله في قرار مصيري كهذا.

قال ابن القيم رحمه الله :

"إذا أشكل على الناظر حكم شيء : هل هو الإباحة أو التحريم : فلينظر إلى مفسدته ، وثمرته ، وغايته ، فإنْ كان مشتملاً على مفسدة راجحة ظاهرة : فإنه يستحيل على الشارع الأمر به ، أو إباحته ، بل العلم بتحريمه من شرعه قطعي ، ولا سيما إذا كان طريقاً مفضياً إلى ما يغضب الله ورسوله ، موصلاً إليه عن قرب ، فهذا لا يشك في تحريمه أولو البصائر
مدارج السالكين "

صحيح أن الإسلام قد وضح أن العدل في المشاعر يختلف وهذه لا يطقيها الرجل ولو حرص ولكنك رجل لا يعدل لأنه انطبق عليك قوله تعالى :
((وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا)) سورة النساء الآية 129.

شهد على هذا الحكم زوجتك وأم ولدك. فحافظ عليها ودع عنك العظمة بالرجال دون النساء فإنك لا تدري أيهم يكون بارا بك و لست الذي يخلق الجنين في بطن أمه فاتق الله .

وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (85) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ(86) سورة النحل .