ان لم يكن غير الاسنة مركب * فلا المضطر الا ركوبها

الانسان احيانا يدفع الى الشر دفعا من خلال مجتمع متخلف عاق ،ويتلبس بلباس خارج عن حقيقة معدنه الطيب ، ولو احتواه الناس لما وصل الى ما وصل اليه ، وما اكثر المخلوعين من قباءلهم بالجاهلية والسبب طموحاتهم اللا محدودة ، فتثار وتحاك حولهم الشبهات ممن حسدهم من كبار قومهم ، فتطبق عليهم الهمج الرعاع اطباق الجراد على اخضر الزرع فتهلكة ، وما كان هذا منهجه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع البشر ، الم يقم عليه السلام بحمل تلك الحزمة من الحطب عن تلك العجوز الكهلة ، وعندما اوصلها الى بيتها ، قالت : لم اجد لك عندي ما اجزيك به الا ان هناك رجل سيء ويحذرون الناس منه ، يدعى محمد يزعم انه نبي فاحذره !
قال عليه الصلاة والسلام : انا محمد !
قالت عندءذ : اشهد ان لا اله الا الله ، واشهد انك رسول الله .
فمن هنا لا يكون الانسان امعة تحركه اهواء الناس واذواقهم واحكامهم ، بل يكون متريث متزن في الاحكام الغيبية ، حتى يزن الامور في ميزانها ، ويرى ويسمع بنفسه ثم يحكم ، بارك الله بكم جميعا طارح الموصوع او طارحته وكذلك من شارك برايه او قاريء كريم ، احترامي وتقديري للجميع .