الموضوع: زعلانه من زوجي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-16, 02:38 AM   #3
لحن الحياة

الصورة الرمزية لحن الحياة

آخر زيارة »  02-11-24 (09:27 AM)
الهوايه »  التصميم ، الكتابهـ
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

الا بذكر الله تطمئن القلوب
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





قال تعالى : {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}

اولاً اسال الله لك ان يزيح عنك كل هم ويُريح قلبك
هكذا هي حال الحياة الدنيا يرحل عنا من نُحب
لكن هل نضعف هذا الضعف الشديد ؟

الاخ والاخت قطعه من القلب الاب والام روح جسدك حتى ان فقد احدهم تشعرين بأن روحك ذابله
اعلم بشعورك هذا الفقد مؤلم جداً ، لكن هل نخسر حياتنا ؟ هل لو كان اخيك الان رحمة الله عليه
في هذه الدنيا سيرضى بحالك ؟

لن يرضى بما تفعلينه بنفسك لانك فقدتيه
وبالاساس انتي لم تفقديه هو عند الله الكريم
عند من هو افضل منك انتي ومن جميع اهله !

انتي لم تفقدي حبك للحياة فقط
انتي تعيشين الان مرحلة ( انكار الواقع ) تريدين الهروب من كل شيء
حتى من زوجك رغم انه يُحبك لذلك يحاول جاهداً ان يساعدك لكن انتي تُغلقين على نفسك

افتحي له قلبك ابكي تحدثي عن اخيك امامه اخبريه بكل ما تشعرين به اخبريه بأنك فقدتي شخص عزيز على قلبك ، لا تكتمي !

اخرجي نفسك مما انتي فيه
انتي في مرحلة قد تسببين فيها لنفسك فقد الكثير
انتبهي لو صليتي الان ركعتين تطلبين فيها ربك وتدعين وتبكين ان اردتي
ان يُطمئن قلبك ويعيد لروحك الذابله الحياة ان يجعلك من الصابرين

الصبر شيء عظيم
قال تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:155-157]

أرأيت عظمة الصبر ؟
أولئك عليهم صلوات من ربهم ( ورحمة ) !


سأخبرك ، حينما فقدت ابي رحمة الله عليه
بكيت بشدة بل انهرت لكن بعدها تماسكت رغم صغر سني وقتها كنت في 18
الا اني كنت عوناً لمن حولي لامي حتى ! كنت احاول ان اجبر نفسي على تقبل الواقع
الرضى فيه لان عدم رضاي يعني ( سخطي ) على الاقل ان اكسب شيء من هذه المحنه
ان اخرج منها والله راضً عني والان لا اخبرك ان وجع الفقد قد زال لكن الرضى حينما يسكن القلب
يُريحه بشكل عجيب ! لان رضاك عن قضاء الله وقدره شيء واجب عليك


واذكر لك هذه الاية : {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}

وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور


الحياة هذه اخبرنا فيها رب العالمين
سنفقد من نُحب ، بل نحن ايضاً سنُفقد
لكن اخبرنا ايضاً ان من يصبر سيُجازى على صبره اجراً عظيم
رحمةً منه !

لذلك عودي لزوجك حاولي ان تعودي كما كنتي بل افضل حال !
ان لم تتقبلي الواقع ستُفسدين على نفسك الكثير
منها : رضى الله عليك

ان قلتي لي الان انك راضيه على قضاء الله وقدره لكن هذا شيء في نفسك !
الرضى يا عزيزتي يكمن من داخل القلب حتى صدرك هذا سيمتلىء راحه ان كنتي راضيه بما كتبه الله

كيف تجعلين قلبك يرضى ؟
اقرأي القران استمعي لسورة يوسف
اقرأي قصص الانبياء حينما توفى عنهم اعز من يملكون !
اقرأي عن الصبر ،


لا تخرجي من مصيبتك خاويه ! خاليه من ( الاجر )
بل لا تخرجي منها بمصيبة اخرى وهي ( عدم تقبلك للقضاء والقدر )