في مركبِ الليل الضرير، جاءت على الريحِ تسير
جاءت كما لو أنها ، من وهْجِها النجم المُنير
جاءت لكي تُخبِرني ، هذا لقاؤنا الأخير !
لا أدري ما الذنبُ ولا ، أدري على ماذا تُشير !
تقولُ لي كيف أرى ؟ ، أخذتَ من طيفي سمير ؟
تقضي الليالي باسِمًا ، من دونِ حتى لا تُعير
لماذا لا تجيءُ لي ؟ ، أم أنَّك اعتدت الهجير !
فحالَ دونَ أن تُتِم ، القولَ دَمْعُها الغزير
كأنَّ أُذُني سِمِعت ، قولاً بهِ الأخذُ يسير
لا ينزف الجرحُ دمًا ، إن كان منكِ لا يَضير
ثمَّ جعلتُ قولها ، "هذا لقاؤنا الجدير "