12-01-16, 10:05 AM
|
#8 |
| اترك أثر طيب | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة هذه العلاقة التي وصفتِها لنا ما هي إلا تعلق إنسانة بإنسان لأجل شهوة تغضيها مغلفة بغلاف الحب والعشق والغرام.
قال الله تعالى :
( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) النساء 25
قال ابن عباس رضي الله عنه: ومتخذات أخدان يعني أخلاء وكذا روي عن أبى هريرة ومجاهد والشعبي والضحاك وعطاء الخراساني ويحيى بن أبي كثير ومقاتل بن حيان والسدي قالوا : أخلاء وقال الحسن البصري يعني الصّديق وقال الضحاك أيضا "ولا متخذات أخدان" ذات الخليل الواحد المقرة به نهى الله عن ذلك يعني تزويجها ما دامت كذلك ..
أختي الكريمة لماذا ترضى الحرة مثلكِ أن توضع في مقام مع المسافحات؟
المسافحة هي المرأة البغي التي تسلم نفسها لكل رجل يطمح إلى قضاء شهوته منها .
ثم إنكِ قد أخطأتِ في تعريف الغيرة لأن الغيرة تكون فيما نملك وهو حق لنا أما إذا صار تمني الإنفراد بالشيء وزواله من غيره فهذا طمع وجشع وأنانية .
أنتِ وحدك تعرفين الباب وما خلفه فإذا كانت علاقتكما ستتم بالزواج الذي هو حلال شرعي فلاشك أنكِ قد أعنتِ الزوج على ظلم زوجته السابقة ودفع ذلك بإبنته إلى العقوق فلماذا تكونين كالعنكبوت؟
إن جمال المرأة في قوتها وتمنعها وذلك العناد الذي يجعل الرجل يرى فيها تلك الصرامة والرزانة وليس الجمال في عدد قطرات الدمع على عشق أعمى .
نصيحة أخ : ما كنتِ لترتضي لنفسك عشقا تعلمين أنه لا يتجاوز ما فوق سرتكِ فكوني عزيزة صعبة المنال ومن طرق باب أبي أجبناه أو رددناه .
إذا تزوجتما فعليكِ ذنب كل شر نتج عن الكره لا ينقص ذلك من ذنوبهم شيئا.
فاتق الله في نفسك واتق الظلم فإن الظلم ظلمات وأنتِ ظالمةِ لنفسك وغيرك وهو ظالم لنفسه وغيره.
لستِ مضطرة يا أختي الكريمة وإن المربيات في كل واد والعشق ينساب في كل أرض فلا تجعلي العشق يكره يوما صرتما فيه من أهله .
وعتبي كبير على الرجل الذي يترك زوجته وابنته ليتلذذ بعشق فتاة أخرى فإن كان دافعه انجاب الولد فقد تطاول على من وضع الجنين في رحم أمه وإن كان دافعه الغرام المفقود فلم يقبل الرجل حمل الميثاق الغليظ وإذا أعطته زوجته أثمن ما تمتلك بدأ يحرمها مما هو حق لها.
هؤلاء الرجال ليس لهم إلا تمريغ الأنوف في التراب فقد أنكرهم العشق ونبذهم .
هؤلاء هم الذين يعدون الفتيات بلبن العصافير رمال المريخ وتربة الشمس والوجه الآخر من القمر ولكنهم إن جد الجد ويصبحن زوجاتهم وكلهن أمل في تلك الحياة الجميلة تجدهم يبحثون عن الأعذار وأنها غير مناسبة له.
مثل هؤلاء وأعتذر من الجميع ، وددتُ أن أجعل الأصم يسمع صوت صراخهم من التعذيب ويرى الأعمى مظهر الخوف فيهم .
ولا أستحي أن أقول هذا رجل لا يعدل. وأنتِ مستسلمة له إلى حد لا يطاق .
نحتاج رجال يرون التألم من لدغ الأفاعي مسبة للرجل وليس عشاقا يبكون من احتراق الشموع.
ولستُ ضد العشق بل أجد نفسي رقيقا معهم متعاطفا ولكن هذا ليس بعشق محمود بل حركة ذئب غادر ليصل للفريسة.
إن وافقتِ عليه وظل لديكِ ذلك الكره فوالله لن يحرق إلا أهله وكأني أراكِ تعودين مطلقة إلى بيت أبيكِ .
السهم الأخير مر من هنا . |
|
|
|