عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-16, 01:48 PM   #11
الساحرة

الصورة الرمزية الساحرة
طَلِيـقة كـَ الطيـُور

آخر زيارة »  01-16-24 (06:16 AM)
الهوايه »  كثيرة ومنها التنزُّه في عقول الآخرين

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ليس على المرء أن يصبح فيلسوفا أو مفكرا فالفلسفة قد تسقط !

فالأب الروحي للفلسفة ومؤسسها أفلاطون قد تفلسف فلسفة لا تغتفر ..
عندما أراد التخلص من المعاقين والمرضى لبناء مجتمع كامل خالي من الإمراض ..

أما الفيلسوف نيتشه فهو شخصية متطرفة ويحتقر الضعفاء ويدعو إلى الإنسان المتفوق ..
فكثير ما وجدت أصحاب الفلسفة يحلقون من العقلانية إلى الفكر الأسطوري ..
فما بالكم بالمتفلسف ؟
المتفلسف ما هو ألا شخص منفلت فكريا تائه في هذا الفضاء أطلق عليه مسمى ( إيقاظ الصمت ) القابع خلف الأسوار ..
فالبيئة والمحيط العائلي يشكل معظم سلوكيات وأراء الفرد و بحسب وجهة نظري في الحوارات في العالم الافتراضي اغلب الشخصيات هي شخصيات نفسية ناقمة تجيد النقد والهدم دون البحث عن الحلول ألا من رحم ربي .. وتأتي الحوارات أحيانا على هيئة شكوى مبطنة فالصورة التي يتبناها الفرد في القضايا المطروحة نابعة من رأي شخصي بما يتناسب مع مشاكله الخاصة فيسقطها على مجتمع كامل وهذا ناتج عن الأنانية وتضخيم الأنا .. مما ينتج عنه تفكير سلبي لرؤية المجتمع أمام صاحب النظرة السوداوية ومن لديه هدف من تأجيج هذه القضية والمتاجرة فيها على أنها رأي عام .. وقد يكون السبب حب التقليد أعمى للمجتمعات الغربية دون إدراك حقيقي لواقع المجتمعات الأخرى وينسى المنفلت فكريا أن المجتمعات العربية تقام على المجموعة (العائلة ) لا على الفردية وعلى سبيل المثال فالمسيحي العربي من المنظور الجغرافي و الاجتماعي يختلف عن المسيحي الغربي..
وهذا لا يدركه البعض حين يتبنى قضية ما من قضايا المجتمع ويقارنها بالمجتمعات الغربية مما جعل البعض يتخبط ويتزمت في معظم أراه وأن كانت خاطئة كـ ( ظاهرة الإلحاد ) وكـ ( ظاهرة تقليل من الشأن وجلد الثقافة العربية واستنقاصها والتحريض على هدم الأوطان العربية وبالأخص في هذه البقعة )ويغيب عن ذهنهم أن القضايا المطروحة تنقسم إلى قسمين بين التي يمكن للفرد التحكم فيها وبين التي لا يمكن التحكم فيها ومتى تكون تشرعيه دينية أو قانونية ومتى تكون عرف أو عادة ولا يمكن محو أعراف وثقافات الشعوب العالمية بل يتم تهذبها وتقنينها
..السبب الأخر هو احتكار الفكر الثقافي والفكر الديني وحصره على نخبة معينة

فالصمت الفكري ينشئ أفراد متمردون
منذ خمسين عام مضت وأكثر كان المجتمع العربي بكافة أقطارة على قدر كبير من الثقافة العالية رغم بساطة العيش فالمرأة الصعيدية في مصر كانت تحمل عقلية المفكر والمرأة التونسية التي تسكن القرى ثقافتها عالية وغيرهن من النساء العربيات فوالله تنبهر من مستوى الوعي الفكر لديهن وكذلك الرجل العربي جمع مابين العلوم الدينية والمعرفة
ثم ماذا حصل تم تدجين الشعوب العربية ومحو الثقافة الفكرية فحركة جيهمان أحدثت انقلاب في المجتمع ومن ثم خرجت لنا الصحوة التي يعاني منها اليوم المجتمع
فالمجتمع إلى وقت قريب مؤدلج ذا تفكير جمعي لا يخرج عنه وان كان يخالف التفكير الجمعي في داخله فهو لا يجرى على الإفصاح والخروج عن التفكير المألوف ومن ثم أتى هذا الكيان الافتراضي ليصبح منبرا حر لمن لا منبر له ليحلق كل فرد في حرية الفكر الفردية المزعومة المنفلتة وهنا يكون الاصطدام مابين فكر ثقافي أكاديمي وبين فكر ضحل وبين فكر ديني متنطع وبين فكر الإلحاد مما خلق هالة من الفوضى الفكرية
وهنا نتج عنه الصوت العالي في النقاشات
فالطفل اليوم أكثر قدرة على رفع صوته أمام من هو اكبر منه ومازال خطيب المسجد (جميع الأئمة بأطيافهم الإسلامية ) يؤجج قضايا المجتمع وخطاب الكراهية بالصراخ من أعلى المنبر والكاتب الفذ رغم المثالية في رداء قلم الكاتب ألا أننا نرى من خلال ما يكتب الحدة والصراخ فالبعض تعلم الصراخ قبل الكلام فلا عجب من ذلك فالجميع يصرخ بلا استثناء
وكما هو حال الغرب فهو ليس بأفضل من العربي الشيء الوحيد الذي يتفق عليه العالم اجمع اقتل من يخالفك بطرق شتى غير ظاهرة للفرد المتلقي ..
فلا حوار حقيقي قائم على الاحترام فالحوار السليم يقام في مناخ ديمقراطي حقيقي حيث تسود حرية التعبير


الحل الوحيد هو الاعتدال في كل شيء وأهمها

الاعتدال الديني
الاعتدال التربوي
الاعتدال الفكري


اختصار القصة

ليس هناك احد أكثر صمم من أولئك الذين لا يردون أن يسمعوا





*
*
*
لي عودة لتصحيح معلومة للإفادة العامة


 
التعديل الأخير تم بواسطة الساحرة ; 12-19-16 الساعة 02:10 PM