12-20-16, 11:02 AM
|
#10 |
| اترك أثر طيب | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أعتقد أن زوجتك تخاف من الفراق لأنها تعتقد أنها تركت جوار أهلها وانتقلت للعيش معك لذلك سيكون الطلاق لمثل هذه الزوجة قسوة كبيرة على قلبها . (مع أن هذا هو المعتاد وليس هنالك تضحية من جانبها )
أخي الكريم أولا أنا أحييكم أنت وزوجتك على الأسلوب المتبادل بينكم . لا يزال أحدكما يتنازل عن شيء للآخر وهذا شيء جميل.
إذا كانت تطبخ وتكد كثيرا في البيت وليس حولها جارة تزورها وتتسلى معها فهنا يجدر بنا نحن الرجال أن نتذكر أننا ونحن متجهون للعمل فهو بحد ذاته تغيير لأجواء البيت وكذلك المسجد والسهر مع الأصحاب .
كذلك روح الزوجة ترغب بالكثير والقليل .
أخي الكريم صحيح أن بعضهن فيهن من الطمع وخفة العقل الشيء الكثير ولكن الأغلبية يقبلن بالكلمة الطيبة والثناء الحسن والغزل و الكلام اللطيف لأنهن لا يملكن إلا ذلك اللسان ليعبرن عن مشاعرهن فإن ألجمناها ماتت بغيضها أو إنفجرت .
دع التعامل ساعة فساعة أحيانا هزل وأحيانا جد أحيانا مدح وأحيانا نصح وتوجيه .
أخي الكريم أحرجتني عبارة كان أهلها ذوي دخل أقل من المتوسط .
نعم ربما ولكن يحق لها أن تطلب كل ما تريد من زوجها وليس من أهلها وهذا ما فعلته الزوجة .
ويحق لك طبعا أن تقبل بما يناسب الأسرة وترفض ما هو فوق طاقتك .
أرى أن تخصص لها مبلغ شهري لإحتياجاتها وعندما يأتِ وقت السوق والتسوق والترفيه أفضل أن يكون بعد عصر الجمعة أو السبت وإن كان يوما في الشهر .
اضف إلى ذلك أقل الحقوق أسبوع عند أهلها كل ستة أشهر أو تقسم الأيام على الشهور.
أخي الكريم لين الرجل لا يأتِ إلا بخير فاختر يوما تجالس فيه زوجتك وتكسب الأجر بذكر محاسن هذه الزوجة التي ترى فيك فرحتها ودمعتها.
صدقني يا أخي هذه الزوجة يحز في نفسها كثيرا أنها لا تملك المال لشراء هدية لك لذلك تجدها تتحسس كثيرا من المواضيع المادية .
أنت رجل كريم وصبور ولا أرى لك إلا احتواء هذه الزوجة التي لا تملك إلا مشاعرها لتعبر عن رغباتها .
اجعلها تشغل وقتها بشيء مهم كالقراءة والمهارات المنزلية وحبذا لو رفعت من مكانتها بأن تجعلها ترى الحنان في أمك لتحل البركة عليكما معا .
أخي الكريم إن لها في أعماق قلبك منزلة يغذيها الود والتفاهم وإن الرجل ليكسب مكانة جميلة عندما يتودد لزوجته ويرعاها ويذكرها بمحاسن أهلها .
لا تلم زوجة لم تكن تجد المال يوما فصارت تعرف طريق الحصول عليه بدموعها وهو حقها إن كان في استطاعتك.
و مع ذلك كله أنا معك في كثير مما قلت ولكني أطمع بصبرك فاعتبرني والدها أو أخاها أجد فيك مثالا للزوج الصابر والعادل والحليم .
أنت مصدر فخر لأهل زوجتك . هذه أضمنها لك .
وأعترف بأنك أرق وأحلم زوج قرأت مشكلته إلى الآن.
كن جميلا كما أنت
الله يحفظك لأهلك وزوجتك
|
|
|
|