12-21-16, 06:53 PM
|
#4 |
•~ رونق التوليب ~• | | | | | | | | | | | | | | | | |
كلمات جميلة و مقال مميز جداً
الطفولة رائعة بعفويتها و تلقائيتها .. كنا أحراراً في تصرفاتنا حتى لو حاسبنا الكبار على بعضها
نتمرد أحياناً ، نتشاكس .. نلعب نمرح
شجاراتنا لم تؤخذ على محمل الجد ، فسرعان ما تتصافى النفوس .. و نعود مع من تخاصمنا معه أصحاباً
للطفولة قيمة لأنها باتت ذكرى ، و الذكريات صعبة سواءً كانت أو حلوة
تبقى لها أثرٌ في النفس .
كبرنا .. و صار لنا اهتمامات ، و صارت لنا نزوات .. و شخصيات تحاول باستمرار اثبات نفسها
رغم وجود الأشخاص الذين حافظوا على تلك البراءة
فهناك أشخاص أجهدهم البحث عن المثالية و الكمال .. و توهموها في أنفسهم متناسين أن الكمال لله وحده
صار البعض مراقباً لمن هم حوله ليُقّيم و يُقَوّم سلوك الأشخاص
و البعض الآخر رأى في تفسيره لتصرفات الآخرين من منظوره حنكة و ذكاء
في الحقيقة ، هم يسئون لأنفسهم
فقد غلبهم سوء الظن ، و الغرور .. و أخذتهم الحياة حتى أسرفوا فيها باهتمامهم اكثرَ مما يجب
لكنها طباع البشر ، لم يتعلموا حتى الآن بما جاء به رسول الرحمة
و هو الذي قال (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ))
حسناً فلينظرون إلى بارئهم إذاً و يتعلمون !
أمقت من نصبوا انفسهم حكاماً على الناس .. و ما هم بنظري إلا مرضى
الأخطاء لربما كان لنا الحق في مناقشة بعضها .. و لكن لا أن نسيء للمخطيء فنكون ارتكبنا ذنباً أكبرَ من ذنبهم
و في بعض الذنوب قصاص .. نقتصها بالحق
نحن لا نتبع السبل الصحيحة ، و لا نتخلق بالأخلاق الحميدة
ربما لأننا نفهم الآن أكثرَ مما كنا نفهمه في صغرنا
و من فهم أحياناً تغطرسَ و تكبر
لا أعرف إن خرجَ قلمي عن صلب الموضوع ، وجدتني أسهبتُ كثيراً على غير العادة
و لعلي دون إدراك انتحيت عن الغاية المطلوبة
بالنهاية كلنا خطائين ، لنغفر للآخرين و نرجوا المغفرة
و نتجاوز و نحسن الظن بالآخرين ، و ندع اطلاق الأحكام عليهم لمن هو أعلم بهم
و لتحيا كل نفسٍ لأجلِ نفسها فقط .
سلمتَ أخي عاشق الحرية
|
| |