عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-16, 04:56 PM   #1
حسين سلطان

الصورة الرمزية حسين سلطان

آخر زيارة »  10-15-23 (07:46 AM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أشخاص يقبعون في ذاكرة الاهمال



أشخاص .. يقبعون في ذاكرة الاهمال،
لكنالقدر سمح لهم يومًا بأن يمّروا بها دون أدنى تأثير.


لا شك أن الذاكرهالبشريه لا تختار ما تُخزنه ،
فهي تحتفظ بكل صغيره أو غير ملحوظه من الأحداثاليوميه والأشخاص – غُرباء – أو مألوفين على حد سواء ،
وكأنها كاميرا تلتقطالثابت أو المُتحرك مما يمضي أمامها أو على مسمعها دُون حِس إنتقائي أو رُوحمُحايده في التأثر .


كثيرًا ما يحتل من حولنا مساحاتٍ في ذاكرتنا .
هُم أُولئك الذين نسعى لنــُــرضي ،
ونتمادى في إحتجاز أرواحنا معهم في ( أمس ) رحلوا عنه
وما زالت قِصاصاتهم تسكُن أدراجنا الخفيه .


رُبماننفض بإصرار رُؤوسنا لكِ نحتفظ بالجميل ذكرى
ونلقي بلحظاتِ السواد بعيدًا،
لكن الذاكره لا تحيا على الجمال فقط !


وآخرون ..
تمّردوا حتىعلى ( لا تأثيرهم ) ونراهم فجأه
يزوروننا ذات صباح قبل الإفطار !




يقولون : الأحداث المُؤلمه تفقد حرارتها حين تُخزنها الذاكره .
والأحداث الحلوه تزداد – حلا – .
ثُمَ يتذكرون أول صفعه .. ويعبسون !
ويهربون إلى أول قبله .. وتراهم يتململون !


ما طعمُ الحرارهالمحفوظه في الذاكره
إلا نتاج مرحله زمنيه في حياة الإنسان ،
وما الطعمالذي يشعر به بعد وقوف أمام مِرآته
إلا إنعكاس لموقفه في تلك المرحله .
فماالإنسان إلا مُتقلب يتغذى على
تناقضاته ويشتهي فاكهة الصيف وقت الزمهرير !
رُبما كانت الذاكره المشرقه هي وحدها
التي تسمحُ لنا بالإستمرار – رغمخفوتها،
ونتغنى معها بذاكرةٍ لا تنسى الحبيب
ولا القريب ولا أغانٍ صاحبتاللقاء الأول ،
أو نكهةٍ جديده لمّا يُسمى بالــ/طعام!


وبعد يومٍ شاق، يُبحلق أحدهم في فراغٍ مبتسماً ..
سُبحان الله !