عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-17, 09:05 AM   #22
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  05-01-24 (01:43 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أختي الكريمة هل تسألين عن الموضوع من ناحية شرعية أم من ناحية إجتماعية فقط؟

إذا كان سؤالكِ من ناحية شرعية فالجواب يعتمد على المتقدم للزواج والقصد من نكاح فتاة صغيرة .

أولا : فارق السن بين الزوجين ليس بمانع شرعا من النكاح

1) إذا كان القصد هو الاستمتاع بهذه الزوجة الشابة فهذا جائز شرعا إذا كانت تتحمل الوطؤ والجماع وقد وافقت على الزواج بملء إرادتها.

2) إذا كان الهدف من الزواج هو نكاح متعة مؤقتة محددة بوقت للطلاق ومذكور في العقد فهذا باطل وحرام .

3)إذا كان الهدف من الزواج هو نكاح بنية الطلاق بعد مدة ولم يذكر ذلك في العقد ففيه خلاف و ذهب جمهور أهل العلم إلى جواز الزواج .


أختي الكريمة لاحظي أن العقد هو أساس الزواج وهو ما اتفقتم عليه أما الطلاق فهو حلال بغيض وليس حرام ولا يقلل من شأن الزوجة لأنه عبارة عن فسخ لعقد الزواج وليس نهاية لعز المرأة أو كرامتها .

أختي الكريمة يحق للإنسان البحث عن أفضل الأشياء طالما تندرج تحت الحلال .

نعم يحق للمرأة العفيفة أن تخطب الرجل الذي تراه كفؤا لها ولا يعيب الدين عليها شيء من ذلك ولكن المجتمع الشرقي وضع الأعراف قبل الشرع فلا تتعجبي من المشاكل التي ستحدث فيه لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.

الطريقة التي عرضت خديجة -رضي الله عنها- بها نفسها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ذكرها ابن إسحاق بقوله: وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله بها من كرامتها، فلما أخبرها ميسرة ما أخبرها، بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت له -في ما يزعمون-: يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك وَسِطَتِكَ في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك، ثم عرضت نفسها عليه. وكانت أوسط نساء قريش نسبًا، وأعظمهنَّ شرفًا، وأكثرهنَّ مالاً، كل قومها كان حريصًا على ذلك منها لو يقدر عليه، فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه، فتزوجها عليه الصلاة والسلام.

انتهى نقلاً من البداية والنهاية لابن كثير.

كان عمرها رضي الله عنها 40 عاما وعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم 25 عاما .

أين الفارق الزمني الذي تتحدثون عنه؟ إنه فارق التقاليد وليس فارق الشرع والفطرة .

وإليكم أيضا عمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم

فقد رواها مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهى بنت سبع سنين وزفت إليه وهى بنت تسع سنين ولعبها معها ومات عنها وهى بنت ثمان عشرة.



المسألة ليست مسألة فروقات في العقل والعمر. المرء بأصغريه لسانه وقلبه وعليهما يكمن دوره في الحياة .

الله يوفقك يا أختي الكريمة


 
التعديل الأخير تم بواسطة السهم الأخير ; 01-01-17 الساعة 09:29 AM سبب آخر: خطأ إملائي وتكرار لبعض الكلمات