عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-17, 10:17 AM   #56
السهم الأخير

الصورة الرمزية السهم الأخير
اترك أثر طيب

آخر زيارة »  يوم أمس (06:18 PM)
المكان »  صلالة - سلطنة عمان
الهوايه »  الخيول و الطبيعة
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الأخت الراقية جدا مطر الفجر

مدونة مثرية جدا وهي وإن دلت على شيء فلا أراها إلا الثقة بالنفس والتواضع هاتان صفتان أنا أراهن عليهما وهما أجمل صفتان في الأخت مطر الفجر وأقولها بكل أمانة تمنيت أن تكون هذه الشخصية في أحد أصدقائي الشباب لأنها شخصية تبعث الحيرة والغموض والفضول رغم أنها أتاحت للجميع فرصة الاستفسار وطرح الأسئلة .

أنا حقيقة إنسان خيالي بالطبع وربما طفولتي كانت قاسية على طفل مجتهد في الدراسة ولكن الفقر يحيط به ويحرجه أمام زملائه ذات يوم .

نحن نحب الخيال ليس لأنه المفر من الواقع بل لأنه المجال الذي يجعلنا قادة نرسم حلولا لهمومنا دون تدخل الغير ونمني أنفسنا بأننا وصلنا إلى يقين القناعة على الأقل.

أنا لم أخجل يوما عندما راهنتكم على هذا القلم وسأظل أراهن على قلم هذه المبدعة الغامضة .

كلما قرأت ما يجود به قلمها أجد أن هناك مملكة تود احتلالها أو سلب نفوذ آدم منها .

أجد قلمكِ يا أختي الكريمة مطر الفجر يشتاط غيضا وعنادا حينما يأتِ ذكر انفراد آدم باتخاذ القرارات .

لعلكِ لو لم يقف معكِ إلا التراب لواجهتِ به هذه القضية .

لعلكِ كما قال الشيخ القرني حفظه الله :

فلا تسمِّعني وعظ قس ولا تسق = عليّ مقامات الفتى الهمداني
فعندي من الأيام أبلغ عبرة = على منبر تلقى بكل لسان
ولما اتخذت العلم خدناً وصاحباً = تركت الهوى والمال ينتحبان
جعلت القوافي الصافنات مراكبي = كأن الضحى والليل قد حسداني
يقولون لي فيك اندفاع وحدّه = فقلت: جمال البرق في اللمعان
ولو كنت في دهر سوى ذا رأيتني = على غارب الجوزاء خط مكاني
أتيت بعصر غير عصري وإنني = غريب فعصري مفلس وزماني
ولي همة لو أن للدهر بعضها = لأمست له الأفلاك في خفقان
وما كنت ممن يسلب اللهو قلبه= وكيف وفي الأعماق سبع مثاني
وفي خلدي ذكر حكيم مرتل = معاذ إلهي ليس فيه أماني
ولي خاطر كالسيل تدنو زحوفه = وجودة ذهن فاض كالزبدان
ولا عيب لي إلا طموح مزلزل = يظل فؤادي منه في غليان
وأرسلت للأيام (لا تحزن) الذي = به من بنات الفكر كلُّ حسان
فسار مسير الشمس شرقاً ومغرباً= وصار حديث القوم كل زمان


مثل هذا النضال جدير بالاحترام والتقدير فهؤلاء يدخلون الصراعات وهم مستعدون لأكبر الخسائر لأنهم لا يملكون حقيقة ما يخسرونه إنما هم يواجهون غطرسة الآخرين وهيمنتهم الغير مبررة لإثبات حقيقة لمن خشي المواجهة .

أنا لا أريد أن أسأل ولكن أسئلتي ستأتيكِ كسراب وأنتِ ستجيبين عليها بسراب مماثل .

هو سؤال واحد فقط .

الفارسة والقلم والسيف ما الذي جمعهم حتى صاروا بهذه القوة والاتحاد الذي استطاعوا مقارعة عروش الأقلام والفكر النير؟