عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-17, 03:03 PM   #285
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  05-14-24 (06:59 AM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جائت تسألني بعد فترة من رحيلها:كيف حالك ؟
فأجبتها:فرحت وحزنت ،تعلمت وأحببت،لم اتزوج،سافرت كثيرا ،اكتسبت صداقات جديدة وخسرت صداقة آخرين ،تألمت كثيرا ،وبكيت أحيانا،ولكن كثيرا م ضحكت بملءثغري...
فقالت:ما رأيك أن نعود كما كنا ،فإني أتوق للماضي الذي عشناه وأكره الحاضر الذي إفترقنا فيه...
فأجبتها قائلا؛:أو هناك أحداً يهوى العودة للسجن بعد إطلاق سراحه،لست أنكر حجم الألم الذي إجتاحني في غيابك ووددت لو أن الموت فرقنا ولم تفرقنا السنون ،لست أنكر كم بت أنفق ساعات عمري أحاول تبديد شوقي إليكِ دون جدوى ،ولست أخفيكِ بأني حاولت مراراً وتكرارا أن أسلك طريقا لا يذكرني بك لأكتشف أن كل الطرق تلطخت بذكراك، كيف أعود لذنب ألححت بالدعاء إلى الله أن يخلصني منه ؟! لا أحب أن أكون خيارا ثانيا في قلب أحد،فالعيش في الهامش فكرة لا تروقني،وأقسمت لنفسي غير حانث أن لا أذيقها نفس العذاب ثانية،وأقول لك غير شامتا إرحلي إلى حيث قادك قلبك حين قررتي الابتعاد عني دون ذنب إقترفته ،لم أعد قادرا حتى أن أحبك بمثل ما أحببتك ،فجرح القلب مازال ينكأه تذكر الماضي ولا أظنه يندمل،لم أعد بتلك المشاعر التي أحببتك بها أول مرة ،وحتى لو عدنا فلست قادر على إسعادك كعهدك السابق بي ،فرائحة خذلانك ما زلت أشتمها في كل لباس ألبسه وفي كل مكان أذهب إليه،قسى قلبي ولم يعد بتلك القدرة على الحب ،وتبلدت عواطفي فما عاد العشق يعبث بها ،عودي لأدراجك ودعي الزمان يشفي جريحا بدا جرحه يتماثل للشفاء بوجود احدهن ، وأقول لذاك الذي سلبكِ مني :
أرجوك أحببها مثل ما أحببتها لا تخذل لاجئة جاءت إليك تطلب قلبك ،لا أدري كيف تمكن حبك فيها رغما عن أنف حبي ولكني مؤمن بأن لا حب باق وليس هناك حبيب دائم ،دللها وكن أحنَّ الناس عليها ، لا تحملها فوق ما تطيق فهي زجاجية المشاعر رقيقة القلب ذات عقل راجح،بادر بالاعتذار ولا تسمع لكبريائها أن يخنع كن لها أباً وأما وحبيبا ،شاركها لحضات حياتك ولا تخفيها سرا فهي تملك حذاقة كونان في تفسيرها للأحداث،لا تقارن أحدا بها ولا يكن نظرك بعيدا لدرجة أن تنظر إلا ما لا تملك فينسيك ذلك ما تملك ،داعبها كطفلة صغيرة واطلب رأيها ك إمرأة رشيدة،تلمس حاجتها قبل أن تقول لك ،هي تحب القراءة كثيرا فإسألها ماذا تقرأ وأي كتاب تفضل ،فهي تحب كغيرها من النساء أن يسألها زوجها عن إهتماماًتها،وإختلس لحظة تكون فيها بعيدة عن كتبها لكي تدس في كتابها المفضل قصاصة ورق كتبت فيها أحبك فسوف تسعد بهذا كثيرا ،ولا تقسوا عليها إن أخطأت ولا تتركها على خطأها أي قوم خطأها بدون أن تخسر حبها ...

وقبل أن أرحل :مزقي كل ذكرياتنا وكل صورنا واستأصلي حبي لك من ذاكرتك وإدفنيني في مكان ما لا تستطيعين تذكره من عقلك ، ولا تقعي في نفس الخطأ ثانية وتخذلي أحدا آخر ، وليست كل الناس قادرة على تحمل الخذلان،فالخذلان عند بعض البشر جريمة لا تُغتفر ، وأما أنا فلا تأبهي بي فسوف اكون بخير من دونكِ ..



 
مواضيع : يَعْرُب



رد مع اقتباس