عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-17, 05:14 PM   #1
الفاقد
غريب بدنيتي

آخر زيارة »  09-23-23 (06:34 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N15 ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم



بسم الله الرحمن الرحيم



﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
[النساء: 147].
آية تخاطب كل إنسان، سماعها وتأمُّلها وتدبُّرها ودراستها، فيه رحمة للإنسان، واستبيان، وتذكير بالمنهج الذي يجب أن يتبعه الإنسان ويمارسه؛ حتى يكون على النهج الصحيح والصراط السويِّ.
:
منهج وفعل يجنِّب الضالَّ والغافل عنه، إن اهتدى إليه، وأدركه الشقاء والعذاب
في الآخرة؛ بل ويضمن له حياة طيبة مطمئنَّة، بعيدة عن الضلال والعذاب.
:
آية تشير إلى قيمة وأهمية ومحوريَّة فعل الشكر في الانتقال بالإنسان إلى حالة الإيمان الحق الصادق، بالسعي إلى إظهار وتبيان وتجلية وذكر آيات اللَه ونعمه.
:
وتأمُّلها والتفكر فيها، والإقرار والاعتراف، والتصديق المتواصل والمتجدِّد والمتنامي والواعي والصادق، بعظمة قدرة هذا الإله الحق، الواحد الأحق بالعبادة.
إذًا؛ فعل الشكر يضمن للإنسان الإيمان الحق ويعزِّزه ويقوِّيه فيه، ويباعده عن الريب والكفر والضلال.
:
إذًا؛ هي آية تعلِّمنا كيف نكون مؤمنين عابدين متفكِّرين ذاكرين صادقين؟
إذًا؛ هي آية توجِّهنا إلى فعل الشكر الذي فيه نجاة من العذاب،
واقتراب العبد إلى خالقه بالذكر والتذكُّر والرؤية لنعم الحق سبحانه وآياته، وما يستتبعها من عمل صالح وإيمان صادق.
إذًا؛ فالشكر دأب المؤمن؛ فذلك عمله وسعيُه.