عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-17, 09:13 PM   #3
مسكك الغلا

الصورة الرمزية مسكك الغلا

آخر زيارة »  يوم أمس (09:49 PM)
المكان »  المملكة العربية السعودية
الهوايه »  لا شئ ...لم اعد اهتم بشئ



ان طالٺ الغيبه وانقطعٺ اخباري
خلوني بدنياكم ذكرى جميله .♥
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحلقه الثالثة:


كان بيتنا يقع فى اطراف المدينه فى شارع ضيق ترابى تتراص البيوت حوله لا اناره ولا ارصفه ولا احد يتجول فيه بعد صلاه العشاء كالعاده



اخرجنا ابى وهو يلعن ويسب ويدفعنا الى امى الجالسه قرب الباب وهو يهدد ويتوعد لو احد طرق عليه الباب فالويل لنا.


اغلق الباب بقوه اهتزت فيها ارواحنا
و تمزقت معه كل احساس بداخلى بالامان والحب والثقه تكومنا حول امي وسبحان الله كانت امى قويه متماسكة تبث الهدوء فى نفوسنا وتهدئ من روعنا


وتعدنا ان ابى دقائق ويفتح الباب لنا
همست فى اذنى مها حبيبتى اذا فتح لكم ابوكم الباب ادخلوا جميعا
وانتبهوا لاخوتكم لا تخافى انا سأذهب للجيران والصباح ننظر ماذا يحدث....


فى هذه اللحظه كانت كل مشاعرى قد اهتزت وتمزقت الما وفجيعه
من قسوه ابى وفى داخلى جبال من الخوف واليأس والالم والحيره والضياع


لا ادرى كم مضى من الوقت لكن طال الليل وابى لم يفتح الباب ولم تنطفى فى داخلى نيران الخوف والالم والحيره والضياع

فى هذه اللحظه كانت رحمه الله بنا اكبر سمعنا خطوات العم ابراهيم جارنا يضرب فى عصاه الارض ويهلل ويكبر اشاع فى صدورنا ضوء من الامان الذى نفتقده فى تلك اللحظه


عندما اقترب منا حدق بكومه الاجساد الصغيرة الملقاه فى العراء
قال ام عبدالله: ليه جالسه انت وعيالك خارج البيت

قلت بمراره :ابى اخرجنا واغلق الباب

لا حول ولا قوه الا بالله قالها عم ابراهيم بمراره

واشار بعصاه ان اتبعونى للبيت فرحنا وتبعناه لنمضى تلك الليله الموحشه المؤلمه الموجعه الثقيله على قلوبنا فى بيت العم ابراهيم

فى الصباح كان جارنا العم ابراهيم قد خرج من بيته بعد ان شدد على اهل بيته بحسن الضيافه وعاد ومعه خالى عبدالله .

كان خالى عبدالله رجلا قويا شديدا يهابه الجميع حتى ابي و هو يكبر امى فى العمر وكان ذو بنيه كبيره وصوت جهورى حاد ترتعد فرائض من يخاطبه خوفا وهلعا واحتراما

عندما سمع ماجرى لامى وما آل اليه حالها خرج مسرعا الى بيتنا

يحمل عصى العم ابراهيم وهو يرعد ويبرق ويتوعد ابى باشد العقوبات لو طاح بين يديه

لكن ابى لم يفتح خوفا مما قد يحدث والعم ابراهيم يحاول ويحاول ان يهدئ خالى

فى داخلى حمدت الله ان ابى لم يقع بين يدى خالى فى تلك اللحظه خوفا عليه ورحمه به سبحان من اودع فى قلب الانثى الحب والحنان والرحمه


رحلنا مع امنا الى بيت خالى عبدالله.
لا نملك الا ملابس خفيفه على اجسادنا وفى داخل كلا منا ثقلا من الالم والشقاء والحزن


❥✿❥✿❥✿❥

للحديث بقية .... انتظرونا