عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-17, 03:12 AM   #1
الود الطاغي

آخر زيارة »  01-20-17 (07:58 PM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N25 الدين الاسلامي والضبط السلوكي الاجتماعي..!



الدين الاسلامي والضبط السلوكي الاجتماعي..!
ان وظيفة الضبط التي يمارسها الدين الإسلامي على أفراد المجتمع هي وظيفة مزدوجة، فهي وظيفة لتحديد السلوك الصادر من أفراد المجتمع باتجاه معايير السواء المتعارف عليها في المجتمع، والأخرى إرشاد النسبة القليلة باتجاه التقويم الصحيح للسلوك ضد الانحرافات التي تظهر في كل مجتمع، ولابد من ظهورها لاسيما ان الدراسات النفسية والاجتماعية أيدت وجود نسبة تزيد أو تنقص عن "5" بالمئة" في كل مجتمع تخالف قيم المجتمع، وتعود هذه النسبة بزيادتها أو نقصانها حسب قوة تماسك المجتمع والمحافظة على روابطه الاجتماعية التي كونتها التربية في الأسرة أو التنشئة في المجتمع، ودور المدرسة أيضاً في إخفاء آثارها التربوية - التعليمية، وخاصة في مجتمعاتنا التي تؤكد إلى حد ما على القيم الدينية.

إن الدين الإسلامي قد نجح في رسم العلاقة بين الفرد كإنسان ينتمي إلى المجتمع الأكبر، وإلى الآخرين الذين يشكلون بمجموعهم المجتمع الكلي، واستطاع أن يقلص النزعات بين الفرد نفسه وبين الفرد والآخرين من خلال استخدام الوسائل التي يمارسها الدين في الارتقاء بسلوك الفرد وتنظيم تكوينه النفسي الداخلي الذي يؤدي به حتماً إلى الراحة النفسية الخالية من اضطرابات العصر وكثرة مثيراته وتعدد مصادره الخارجية منها والداخلية التي تنشأ من الوسوسة ثم الصراع الذي يؤدي إلى فقدان الاتزان الانفعالي.
إن أهمية دور الدين الإسلامي تتحدد في ممارسة عمليات الضبط الاجتماعي - النفسي لدى الفرد أو المجتمع، وهي ممارسة ذات دور إنساني يؤدي إلى تقويم سلوك الفرد وبناء أسس قيمية تقوم على الضبط وتعميق الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد.