عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-17, 07:15 PM   #1
سحاابة عطر

الصورة الرمزية سحاابة عطر

آخر زيارة »  04-29-24 (06:12 PM)
المكان »  السعوديه
نضعف، فنذكر أن الله القويّ

نيأس، فنذكر أن الله الرحيم

نغفل،فنعلم أنّ الله الحفيظ

تجلّل أيامنَا المتاعب فنذكر أن الله اللطيف.”
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مصعب بن الزبير .......



مصعب بن الزبيـر
أمير الكرم والجمال و الشجاعة والحلم

هو مصعب بن الزبير بن العوام حواريّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) .. ويقال له أبو عيسى .. كان من أحسن الناس وجها وأشجعهم قلبا وأسخاهم كفا .. سمي مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عميـر

قال الشعبي : ما رأيت أميرا على منبر قط أحسن منه.
قال إسماعيل بن خالد:ما رأيت أجمل من مصعب بن الزبير.
وقال الحسن البصري: هو أجمل أهل البصرة .

كان مصعب فارساً شجاعاً، وجميلاً وسيماً، وكريماً سخياً تزوج سكينة بنت الحسين بن علي (رضى الله عنهما) وعائشة بنت طلحة (رضى الله عنه)

ولاه أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير (رضى الله عنهما) البصرة سنة 67هـ وأمره بمحاربة المختار الثقفي الكذاب الذي استفحل أمره, فحارب مصعبٌ جيش المختار بن أبي عبيد الثقفي وهزمه وتمكن من قتله

ثم أقام بالكوفة لضبطها وإعادة النظام إليها بعد أن عمتها الفوضى والتمرد إثر الحركات المختلفة

وفي سنة 72هـ قرر عبد الملك بن مروان أن يسير بجيش هائل قاصداً العراق لحرب مصعب والي امير المؤمنين عبدالله بن الزبير (رضي الله عنهما)، فبلغ مصعباً مسيرُ عبد الملك، فأراد الخروج للقائه وطلب من أهل البصرة النهوض معه لقتال جيش بن مروان فأبى عليه أهل البصرة وتباطؤوا فخرج مصعب بن الزبير في جماعة قليلة لصد هجوم عبدالملك بن مروان

ولمّا التقى الجيشان وجعل مصعب بن الزبير ينهض أصحاب الرايات ، ويحث الشجعان والأبطال أن يتقدموا إلى الأمام , ولكنهم خذلوه، وما بقي معه إلا إبراهيم بن الأشتر وقلة قليلة، قتل منهم من قُتل، وانصرف الباقي فارين، فأتى محمد بن مروان إلى مصعب يعطيه الأمان، فرفض وقال: «إن مثلي لا ينصرف عن هذا الموضع إلا غالباً أو مغلوباً» وكان ساعتها معه سبعة أشخاص هو ثامنهم

وقال : 'لي بالحسين بن علي أسوة حين امتنع من إلقائه يده ، ومن الذلة لعبيد الله بن زياد ، وجعل ينشد ويقول مسليا نفسه :

'وإن الألى (آل البيت) بالطف (معركة كربلاء) من آل هاشم تأسوا فسنوا للكرام التأسيا'

وأستل سيفه وهجم على جيش بن مروان. ومازال يقاتل فيهم وحده كالليث الهصور والأسد الجسور حتى رماه زائدة بن قدامة الثقفي برمح قصير فقتله واحتزّ رأسه الشريف

وقيل أن عبد الملك بن مروان كان يحب مصعبا حبا شديدا ، وكان خليلا له قبل الخلافة, ولما وضع رأس مصعب بين يدي عبد الملك فبكى وقال : والله ما كنت أقدر أن أصبر عليه ساعة واحدة من حبي له حتى دخل السيف بيننا ، ولكن الملك عقيم

فقال الرجل الذي جاء برأسه : والله يا 'أمير المؤمنين' لو رأيته والرمح في يده تارة ، والسيف تارة ; يفري بهذا ، ويطعن بهذا ، لرأيت رجلا يملأ القلب والعين شجاعة وإقداما ، ولكنه لما تفرقت رجاله ، وكثر من قصده وبقي وحده ما زال ينشد :

وإني على المكروه عند حضوره أكذب نفسي والجفون له تغضي
وما ذاك من ذل ولكن حفيظة أذب بها عند المكارم عن عرضي
وإني لأهل الشر بالشر مرصد وإني لذي سلم أذل من الأرض

وقد قتل معه أولاده عيسى الأكبر وعكاشة وجعفر وحمزة وسعد وغيرهم (تقبلهم الله جميعا)