ضحك الجمهور...وابتدأ الجميع بالتصفيق والتصفير...

كان يتمايل على خشبة المسرح لعلة في قدميه اصابته في ليلة ماقبل العرض...

اندهش من الوضع وكيف لألم قدميه الذي بات يندب حظه بعد أن حلت به تلك المصيبة...ان يكون سبباً في إعجاب تلك الجماهير الغفيرة...

فكانت جالبة للحظ لذلك العرض أكثر من كونها سبباً في تعاسة العرض...


كتب رسالة خاصة إلى الحاكم أمضى أكثر من ثلاثة أيام وهو يحاول أن تكون في مستوى عالي من اللباقة والبلاغة...

وبعد أن أرسل تلك الرسالة التي غلفها بعناية فائقة...

إعتذر الوالي من استلام اية مخطوطات... وأمر بإعادة كل رسالة إلى صاحبها

استقبل ذلك الشخص رسالته وهو بقمة الحزن من عدم وصولها إلى الوالي... واخذها وهو يلطم
خدية حسرة على فوات فرصته التي أرادها من خلف تلك الورقة الحاملة بضع من الكلمات الخاصة...

فتح الرسالة وأخذ يتمعن بهآ كثيراً..

حتى وصل إلى أحد العبارات التي نسي أن يضع النقطة على احد الأحرف مما أدى إلى تغير المعنى بالكامل للجملة...

قام بتمزيق الرسالة فوراً وأخذ يقفز فرحاً...


هي الأحداث مهمآ بدت لنآ في ظاهرها بأنها قاسية إلا أنها تخفي في طياتها الكثير من الأحداث الكفيلة بأن تقلب اتجاه الأوضاع...




في موازين النتائج تبقى النسب متفاوتة حسب المعطيات التي نمتلكها...

قد نمتلك العقل ولكن لا نملك الحظ...

وقد نمتلك الاثنين معا.. وقد يغيب الإثنين معا...


يضل الاستعجال في الحصول على النتائج هو الهاجس المسيطر على المشاعر... قبل أن يتم تحكيم العقل...


عندمآ يكون الموج في اتجاه رحلتك... ليس معناه أن تكون محظوظ...



ليس معنى التصفيق والتصفير إعجاب دوماً... فقد يحمل نمط الاستهجان...

في تناقضات الأحداث... ليس معنى أن الغلبة للكثرة...
ولكن ربما يكون الكثير لآ يعلمون شيئاً...

الاندفاع لآ يعني الاحقية في أخذ وضعية الهجوم... ولكن تأبى الحماقة إلا أن تكون في صفوف المندفعين دوماً...


تحية طيبة

عاشق الحرية