تائهٌ أنا بين شروق و غروب ؛ بلا دليل !
مبعثر أنا ؛ كقطرات ندى تملأ زجاج السيارات !
أحبيبٌ تريني أم صديق ؟
ميتٌ أنا بثوب الحياة الممزق القصير
بضعٌ و عشرون سنة من العمر أضعتها أتبع كذبة السراب !
فاقدٌ أنا لنبضٍ في أيسر الصدر !
أحبكِ ، أم أكرهكِ : لستُ أدري !؟
أشتاقُ لكِ و أُحس بكِ داخل أوردة الفؤادِ وحدكِ !
أتمنى غيابك و أحنُ لكِ
أفتش عن أجزائي المترامية لأجد اسمكِ أمامي
مهلاً أنا لا أحبكِ بمعنىً آخر أصبحتُ أسيراً لحبكِ !!!
تناقضاتي تلك ماهي إلا إنعكاسة ضوء القمر على سطح البحر !
لن تجيدي قراءة طلاسم غربتي
ولكن ..
عند الوداع لماذا بكيتي و أبكيتي حبكِ العفيف الطاهر!
ماذا جنيتي بعد هجركِ لي عندما تركتني ؟
إنقطعت سُبل الوصال بيننا ..
ومسحتِ جميعَ أرقامي و صوري و كأنني شيئاً لم يكن!
لا بأس ؛ و ألفَ لا بأس ...
سترتادين حانة الذكريات و سوف يهزك جذع الحنين نحوي مع أول رحيل نحو الأطلال !
سيخبرك الزاجل أنني صارعت الزمن لنسيانكِ دون جدوى !
وسوف تمرين نفس الطرقات التي كنّا نرتادها معاً و تبكين وحدكِ و تتمنين كفي يربت عليك و يمسح دموعكِ دون جدوى !
فأبشع مافي الفراق هو الذكرى ،!
..
تمت