يقال : أن الامام الزمخشري صاحب التفسير ، طلب العلم وعمره اربعون سنة ، وكل ومل من الصبر على مجالسة العلماء وطلب العلم لديهم ولم يستوعب المعلومات بشكل سريع ، فترك مجلس شيخه واتخذ مكانا قصيا عنهم ، وجلس تحت ظل شجرة ، فنظر الى النمل يسحب رزقه ويصعد به أعلى الشجرة . الا نملة واحدة كلما صعدت سقط حملها . فعادت مرة أخرى لتحمله وتصعد به ، فتكرر ذلك احدى عشرة مرة ولم تيأس حتى صعدت به ، فقال عندها : أعجزت أن أكون خير من هذه النملة ؟ فعاد الى درسه وشيخه وصمم وانطلق بإرادة قويه . فأصبح يضرب به المثل بالعربية وعلم الفقه والتفسير . وألف تفسيره للقرآن المشهور والذي عرف به أي تفسير الزمخشري . طبعا هذا الزمخشري لو قصص وعجايب . فمنها أنه مات ودفن ولم يمت حقيقة وانما اغمي عليه . فنبشه صاحب المقبرة لكي يأخذ أكفانه بعد الدفن ، فلما وجده حيا أصابه الرعب والهلع وولى هاربا لا يلوي على شيء . فنادى عليه الزمخشري قالا . أنا حي فلا تخف . فعاد واعتذر منه واشترط الزمخشري منه توبة نصوحة وأن لا ينبش قبرة مرة اخرى اذا مات فعاهده على ذلك . وقالوا اهل الادب : بل لم يوفي بعده وانما نبش قبر الزمخشري وسرق أكفانه بعد موته . والله أعلم بصدقهم . أشكرك كاتبنا الفذ الفاقد على جميل طرحك وخصوصا رجل الجبل لاهنت .