عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-17, 04:08 AM   #1
فوهة العدم

الصورة الرمزية فوهة العدم

آخر زيارة »  03-27-17 (06:24 AM)
المكان »  فلسطين
الهوايه »  القراءة .. كتابة خواطر ..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بمناسبة حلمنا اكتب



حب قديم زارني الليلة مباغتة ..
لم احضر نفسي للقاء .. لم يمهلني حتى ارتب كركبتي المعهودة بالمكان واللباس والافكار
بعثرني .. شتتني .. سرقني مني اليّ قبل عام بل اكثر

خاطبني بصوته الخشن الذي كنت اعشق : لقد تحقق الحلم !! حلمنا نحن!!
حاولتُ الانتصاب رغم شتاتي وانشغال بالي : اي حلم ؟ حلمنا كيف ولا انا انت ولا انت انا ؟
وهل ما زالت تليق ال"نا" لتصف شيء يخص احدنا ؟
قال وقد ابتسم بانكسار رأسه منخفض كما لم اعهده ابدا بينما عيناه كعادتهما بي يحدقان: افترقنا نعم ولم تعد النا تصف اي شيء يخص احدانا .. الا الحلم .. حلمنا .. كان وسيبقى ..
غدا لحظة انتصاري .. الا تذكرين كم حلمنا بها .. كم تخيلناها .. كم احترنا اي الالوان سنرتدي وهل نوحد الواننا ام نختار لونين مختلفين منسجمين ؟ الا تذكرين كم مرة عدلت عن فكرتي وخبأتُ اوراقي بلحظة يأس وقلت كفى لم ولن ابلغه ؟ الا تذكرين كم مرة ايقظتني ان ديواني قدر لا مفر منه وان حلمنا سيتحقق بلا ادنى شك؟
ان المسألة ليست الا وقت ؟ الا تذكرين ؟
قلتُ وقد اتضحت الرؤيا وبات الحلم جليا، نعم كان حلمنا : اذكر ..
قال وقد رفع رأسه وحدق بعينيّ اكثر وكأنه يستعطفني : اذن ستأتين !
اجبتُ بلا تفكير : كيف ؟! مستحيل
أنتِ المرأة الاستثنائية .. انتِ صغيرتي المدللة العابثة الغير مكتر، انتِ بطلة اشعاري
خيالي ، واقعي ، انتِ الأحق بالحضور على الاطلاق ، بحماسٍ كنت قد نسيته قالها
اجبته: لعلني كنت الأحق ، اليوم انا الخائنة اذا حضرت ، رفعتُ يدي مشيرة بعينيّ لخاتمي الذي لستُ اظنه جاهل بأمره
قال دون ان يكترث : ستأتين ولن اغفر لك الغياب لو فعلتِ .. اعدكِ بأن يكون ذلك لقاءنا الأخير .. لكن لحلمنا عليكِ حق ..
ودون ان انبس بحرف غادرني

بقيتُ والافكار تقتلني
فرح عارم بما قد انجز رغم ان شيئا لن يعود اليّ بفائدة
سأبقى حبيبته المجهولة
بطلة قصائده المهمشة مع زوبعة الحروف وقوة القافية
وجع كبير لأن شيئا ليس من حقي تسلل لداخلي
لأنني وافقته انه حلمنا
لانني اليوم على ذمة حبي الاكبر
رجلي الاعظم
زوجي الذي احببت .. حبيبي الذي لو عاد لي الامر مليون مرة ساختاره دون تردد
بين وجعي وفرحي
نشوتي وخذلاني
حيرتي ويقيني
صحوتي وانكساري
حضوري وغيابي
حبي وكرهي
ماضيّ وحاضري
بين اضدادي هذه مجتمعة
جلستُ وبكيت
اجهشتُ كما لم افعل منذ 3/3/2016

لحبيبي السابق
مبروك بحجم السماء انجازك
انا التي تدري وتوقن حجم تعبك وسهرك وكم انك تستحق هذا واكثر دون باقي البشر
اغفر لي خذلانك فما زال شبحك يلاحقني
سامحني كي اتحرر من عذابي القابع بقلبي الاعمق حيث الظلام يطمس كل شيء

لأنني مخلصة للرجل الذي اعشق وللقصة التي بطلتها انا اليوم وللقلب الذي لو جلتُ العالم مرات مليون ساعجز عن ايجاد المثيل
للدجل الذي اعشق ولارتباطي الغير تقليدي غير ان القدر شاء ان يتكلل حبي هذه المرة بالعقد الشرعي
سأشاهدك من بعيد تقطف ثمار تعبك وسهرك ووجعك ديوانا اكيدة انه الاروع من نوعه
سأقرأه وانا ادرك محتواه ..
هذا هو لقاءنا الاخير
تمنياتي لك بحياة كقلبك رائعة
دم بود اخي الكريم وشاعري المفضل


بـ قلمي
فوهة العدم
13/2/2017
03:07