السبب
مازلنا نعيش مجتمع مغيب لا يعي غير المحيط الذي يعيش فيه و ينسى إننا في مجتمع متعدد أن اتفقنا على عرف ما نختلف بعرف آخر وان تحدثنا بالمحلية أو بالعامية لهجتنا تفضح اختلافنا و مازلنا ننظر للمجتمع بنظرة العين الواحدة
فابن القرية ليس كابن المدينة من قضى عمرا خارج أسوار الوطن وتشرب ثقافة أخرى ليس كمثل من استوطن و نشئ على علوم البادية
أيضا الانفتاح الذي حصل للمرأة من علم وتعليم وظيفة وتحرر من أعراف قديمة وقيود نفسية لم يستوعب المجتمع احتياجات المرأة العصرية في عصر أصبح رأسمالي %100
وأغلبية الرجال ينظرون للمرأة من خلال نافذة الأمس ما يجعل الطرفين في حالة صدمة من الآخر
رغم الانفتاح مازلنا نقبع في الماضي كل شيء
يتغير ألا سلوكنا ونظرتنا للحياة
نأتي لطلاق
لا احد يقدم على الزواج ويفكر في الانفصال فالعاطفة تلعب دور في ترسيخ فكرة الزواج والاستقرار
فالطلاق ليس شرا على الإطلاق بل هي نظرتنا القاصرة لمفهوم الطلاق وكأن الطلاق نهاية حياة بل هو يخلق حياة جديدة لطرفين فطريقة حياتنا تجعل الإقدام عليه أمر صعب خاصة في غياب
قانون واضح وصريح وأهمها يمنح الأبناء الاستقرار النفسي ما بعد طلاق الوالدين
الذي يحصل في المجتمع الأغلبية يتألم ولكن بصمت محاولين فيه ما يمكن إنقاذه والوصول بالعائلة نحو الأمان
لكن بعض الحالات لابد من الانفصال خاصة في غياب الاحترام في مابين الزوجين هنا يسقط كل ما هو جميل بينهما
أتذكر أحدى الطبيبات التي تعيش الجحيم بشكل يومي يصل حدة الخلاف لمقر العمل على أتفه الأسباب مالا يتصوره عقل ولكنها صامدة من اجل أطفالها وهو كذلك ولكن نسيا التعب النفسي الذي لزم الأطفال جراء الخلافات اليومية
مما ينعكس على شخصيتهم في الحاضر والمستقبل ..
علينا ألا نكون كالمسيحيين نستصعب أمر أحله الله لنا ولا عيب فيه
في المسيحية بسبب صعوبة الحصول على طلاق كم حالات قتل وقعت من الطرفين
أخرها 10حالات في دولة عربية من الديانة المسيحية
واختم بقول الله تعالى
وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130)