التاريخ لا يقرأ من خلال العواطف ، قال صلى الله عليه وسلم : من خرج عليكم وامامكم واحد وأمركم جامع فاقتلوه كاءن من كان . فعندما نجتزء قصة الحجاج وابن جبير رحمه الله تعالى فقط في اللحظات الاخيرة من القصة . فنكون كشاهد زور على التاريخ وأحداثة . فلا بد من استعراض مقدمات الحدث ، فمن ثم نفهم اسبابه ، فنقرأ التاريخ بشكل صحيح ومن خلال النصوص الشرعية ، فعندها نفهم القضية بشكلها الكامل ، فلعلنا نلتمس عذرا للحاكم ، فالسياسة احيانا تتطلب حكم تعزيريا أكبر من الحكم القضاءي . شكرا لك حسين سلطان على طرح الموضوع المهم لمعرفة أحكام الشرع في الخروج على الحاكم . فكان مع سعيد الامام الشعبي فاعتذر وعفى عنه الحجاج . وكان معاصرا لهم الحسن البصري بالبصرة ولم يخرج على الحاكم لعلمه بحقيقة أسباب الخروج المشبوه .