الموضوع: قصة جبل حرفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-17, 06:13 PM   #4
حسين سلطان

الصورة الرمزية حسين سلطان

آخر زيارة »  10-15-23 (07:46 AM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وقف الجنود أمام حبس محمد ترهقهم ذله وكأنهم يحرسون مجرم خطير لا أمان منه وهم يتضاحكون لتخفيف الألم والصدمه التي مرت عليهم بدأت الشمس تغيب وبدأ المركز في ظلام شديد ولا يسمع إلا صوت الريح في الخارج ذهب أحد الجنود يتفقد المكان سريعاً وذهب إلى مكتب الملازم ووجده في حالة إرهاق شديد سرقه النوم على الكرسي عاد إلى أصدقائه ووجدهم يسترقون السمع من خلف باب الحبس نظروا إليه وهو قادم وبحركه بأيديهم أمروه بالسكوت والهدوء جاء إليهم وهو يهامسهم ماذا تسمعون قالوا له أقترب وستسمع إقترب كثيراً من باب الحبس وجعل جميع تركيزه على مايحدث في الداخل فكانت الصدمه أنه إستمع إلى قوم يتحدثون حديث جاد لا مزح ولا لعب فيه لم يفهم ما قالوا ولاكن من أسلوبهم في الحوار أدرك بأنهم يناقشون مسأله ، أنصدم وكأن في هذا الحبس بيت تملأه عائله وليس شخص إسمه محمد حاولوا أن يسمعوا شئ ولاكن لم يسمعوا إلا كلام غريب لا يُفهم نظروا إلى بعضهم البعض ( فنظر إليهم أحد الجنود ) وهو يرتجف طلبهم أن يذهب فأذنوا له وقالوا له بصوت خفيف أطلب دعم من الجنود المتواجدين فأنصرف يمشئ ببطئ ينظر أمامه وينظر خلفه تارة أخرى عند هنا وصل الدعم المكون من 8 جنود إلى الحبس منهم من هو خائف ومنهم من هو يضحك ومنهم من قتله التطفل يحاول بشتى الطرق فتح الباب ليشاهد ماذا يحدث في الداخل جميعهم بأسلحتهم وقوتهم متواجده شاوروا بعضهم بأنه من غير المعقول السكوت
ويجب أن يفتحوا الباب خوفاً من موت محمد أو أن يصيبه أذى ولاكن أتفقوا أن يذهب منهم شخص واحد فقط لرؤية مايحدث في الداخل فوافق الجميع ورفع الجميع سلاحهم بأيدي ترتجف خوفاً ، فتح الجندي الباب بكل هدوء بيده اليسر والسلاح بيده اليمنى وأنصدم عندما أختفت الأصوت فجأه عندما فتح الباب ووجد العرق يملاً وجه محمد وهو يقول في خوف وهلع وبصوت هادئ جداً نار نار إقترب الجندي من محمد يلمس وجهه وجسمه بسلاحه فوجد كل شئ طبيعي وعند خروجه أمسك محمد قدمه فألتفت الجندي إلى محمد فوجد في وجه محمد الخوف وكأنه يقول له لاتخرج من هنا سحب الجندي قدمه بقوه وهو ينظر إلى محمد فذهب إلى باب الحبس وأغلقه عند إغلاقه تعالت الضحكات الساخره داخل الحبس ففتح الجندي الباب سريعاً فوجد 4 رجال أقزام في الأجسام يملأ وجوههم الشعر طولهم لا يتعدى الشبرين منهم من يقفز فوق صدر محمد ومنهم من يسحب محمد من شعر رأس منهم من يضحك ومنهم من يخرج لسانه للجندي ( بسخريه ) وجه الجندي سلاحه بإتجاههم ويداه ترتعشان وهو يشاهدهم ( بعين جاحظه ) فمسك أحد الجنود الجندي بقوه وأخرجوه وأقفلوا باب الحبس ومازال الجندي جاحظ العينان نظر إلى أصدقائه وهم يوبخونه بشده قائلين له: هل تريد أن تحل علينا المصائب عندما تطلق النار على أحدهم ؟ فسكت الجندي ولم يقدر على النطق بكلمه واحده أبعدوه عن المكان وأتفقوا أن لا يفتحوا الباب مهما حدث بالداخل إلى أن تشرق الشمس طار النوم من عيون جميع الجنود فما كان منهم إلى النظر إلى الباب بتركيز وسماع ما بداخل الحبس أجهش أحد الجنود بالبكاء ولا أدري هل كان يبكي حزناً على حال محمد أم من الخوف من سماع هذه الضحكات فتاره يسمعون ضحك شديد وتاره يسمعون بكاء يقطع القلوب ولا يعلمون من أين تأتي هذه الأصوات إستيقظ الملازم من نومه وذهب إلى الجنود بحماس لسماع أخبر الأخبار فأخبروه بما حدث فقال لهم لا تفتحوا الباب حتى لو رأيتوا الدم يسيل من تحت الباب لأني أعلم بأنه لن يتم قتله في هذه الأيام سألوه بدهشه وكيف عرفت ؟ فقال ألم تسمعوا ماذكره الجني الذي خاطبنا بالأمس وقال لنا بأنهم لا يريدون قتله الأن فقالوا له الجنود بكل غضب ولماذا تبقي عليه هنا إلى الأن وأنت تعلم أن مصيره الموت ؟ فقال هذا واجبنا بأن نقف جانبه حتى ولو كنا نعلم بأن الموت مصيره وأريد أن أعرف منه عن بعض العُقد الغامضه في هذا الموضوع لأنني بدأت معه وسأنتهي وستكون لي جلسه معه اليوم ، في الصباح أستفسر الملازم عن أهل محمد فعلم تماماً أنه لا أهل له بعد وفاة أباه وهو صغير ووفاة أمه في المستشفى بعد إختفائه ولاكن علم بأن لمحمد عم يسكن بعيداً فأتصل على عمه ولم يشرح له التفاصيل ولاكن قال له بأنهم وجدوا أبن أخيه فضحك عم محمد وقال للملازم هذا كذب محمد ميت من سنتين فألح الملازم على عم محمد بالقدوم لأن محمد مازال على قيد الحياة ولاكن رفض عمه إستلام محمد مهما حدث وطلب من الملازم عدم الإتصال به مره أخرى لا في خير ولا في شر عندها سكت الملازم وأغلق السماعه وفي هذه الأثناء حضر ضباط إلى المركز بعد معرفة ماحدث وأصروا على الملازم بأن يجد حل سريع وعاجل فوافق على إيجاد حل سريع وعلى تحمل كافة المسؤوليات وبعدها ذهب الجميع إلى حبس محمد الإنفرادي ووجدوا ريقه يخرج من فمه وهو ينتفض بشده وأبلغوا الملازم بان يحضر له شيخ للقراءه عليه فقال الملازم نعم كان هذا الشئ من أول أولوياتي ولاكن أريد أولاً أن أنهي معه التحقيق وإغلاق أوراقه نهائياً لأن هناك حالات قتل غريبه حصلت ويجب فك خيوطها ومن ثم سأنظر لعلاجه والعنايه به كأخ لي فشكروه وأستأذنوه وذهبوا وأمر الملازم بوقوف 3 جنود عند حبس محمد وتقديم له الطعام عند إستيقاطه من النوم ومن ثم إحضاره للمكتب لإكمال ما بدأه مع محمد

( أنتظـروا أحـداث الجـزء الثامن )

وراح انزل الثامن

خلونا نكمل الجزء الثامن
المهم
في الصباح بعد إحضار محمد إلى مكتب الملازم جلس الملازم بجانب محمد وكان يعرف الملازم أنه ضغط على محمد بعدم توفير العلاج له ولاكن كان همه الأكبر معرفة تفاصيل القصه طلب الملازم من محمد إكمال حديثه عندما أتى عليه قوم وهو في الكهف مع صديقه ناصر فأكمل محمد حديثه وهو ينظر إلى الأعلى بأن بعد دخول قوم من الجن عليهم وكان صديقه ناصر يحتضر في هذه اللحظات بعد قطع لسانه وقطع أذنه اليسرى فخاطبوا محمد بأن يقتل ناصر فأمتنع عن هذا الشئ عندها نظر الجن إلى بعضهم البعض وخرجوا وهم يضحكون ولم يبقى داخل الكهف إلا محمد وناصر والمرأة التي قتل إبنها وكانت تنظر لهم بكل حقد وكره أمرت محمد بأن يقتل صديقه ناصر بصوت أشبع بصوت الأفاعي فأمتنع فسكنت في جسم محمد وأخذت تعذبه وهو يرتعش بشده على الأرض ويمسك التراب بيده بقوه ويصيح بصوت يسمع صداه في الجبل وبعدها خرجت منه وظهرت أمامه وصديقه ناصر ينظر إليه ويبكي وفي داخله حديث لايقدر على نطقه بسبب قطع لسانه أمتنع محمد مره أخرى عن قتل ناصر فدخل رجل ضخم الجسم أسود البشره ترى في وجهه الهلاك وأخذ يضرب ناصر بسلاسل عريضه أمام صديقه محمد فصرخت المرأة صرخه هزت هذا الجبل وأجتمع نفر من الجن وأشعلوا داخل الكهف وضحكاتهم في إزدياد سكنت المرأة مره أخرى في جسد محمد وذهبت إلى ناصر في جسد محمد وشدت ناصر من شعره قبل أن لفظ أنفاسه الأخيره ووضعته فوق النار اللاهبه في هذه اللحظه خرجت من جسد محمد وهو ينظر إلى ناصر وهو يصيح في وسط هذه النار حتى أنقطع صوته ونظر إلى يداه التي شدت صديقه ناصر إلى هذه النار وشاهد بقايا شعر رأس ناصر يداه وهو يبكي ( هنا يبكي محمد بحرقه ) ويكمل حديثه وبعد موت ناصر وإختفائه بوسط النار تركوني لثلاثة أيام لا أرى الشمس ولا أرى الطعام ولا أرى النوم حتى أصاب عقلي مرض لا أعلم ماهو وقبل قدومي للقرية المجاوره لهذا المركز بسبعة أيام كانت هناك جنيه في هذا الجبل فتاه تبلغ من العمر 23 عام تقريباً ترى العروق في جسدها من شدة بياضها وجمالها كانت تسكن جسدي وهي من كانت تحضر لي الطعام وتواسيني في الفتره التي كنت أتواجد فيها في هذا الجبل وعدتني بأن تخرجني لأنها قبل موت ناصر قالت لي بأنها لا تستطيع إخراجي أنا وناصر من هذا المكان ولم أعلم حتى يومي هذا لماذا لم تكن تستطيع إخراجنا المهم أنها تسكن جسدي هي وإمرأة عجوز و 4 رجال أقزام قبل أن أخرج من الجبل قالت لي بأنني سأغيب عن الوعي وسأجد نفسي بعيداً عن هذا الجبل وفعلاً أستيقظت ووجدت نفسي في أحد الطرقات السريعه ومشيت حتى وجدني أناس لا أعرفهم عندها لم أكن مستور العوره بشكل جيد ستروا عورتي بهذا الثوب وبعدها قالوا لي أنه يجب أن أذهب إلى القسم برفقتهم إ ..فهم الملازم الكثير من الغموض الذي كان يعيشه ولاكن سأله عن موت الجندي الذي وجد ميتاً بـ ( سكته قلبيه ) فقال محمد في الأمس رأيت وأنا نائم ماحدث للجندي فلقد رأيت من يسكني من الجن يصورون لي ماحدث للجندي فلقد رأى 7 أطفال وأقفل الباب وعند فتحه الباب مره أخرى رأى المرأة الجنيه التي وقفت بجانبي في المحن التي مريت بها وهي تمسح على رأسي وتبكي ونظرت إليه فأصيب بـ ( السكته القلبيه ) .. طلب الملازم من محمد أن يشرح له حياة الجن الذي كان يعيش معهم فذكر له أنه كان بين القوم غرباء وكان هناك البعض من الجن لم يشاهد في حياته مثل طيبتهم وعطفهم ولاكن لم يكن في إستطاعتهم فعل شئ له ولناصر وكانوا يعيشون حياتهم اليوميه كالإنسان تماماً ولاكن هناك الكثير من الإختلاف وكانوا على العديد من الديانات منهم المسلم ومنهم المسحي واليهودي والعديد من الجنسيات والقبائل وكانوا أقوام كثيرة لم ألتقي بهم جميعاً وكان عذائهم يختلف من جني لأخر فكانوا أصناف منهم من يأكل الروائح كالبخور وغيرها ومنهم من يشرب الدم ومنهم من يأكل روث البهائم ورأيت في ليله رجل من الإنس في هذا الجبل فتهجمت عليه جنيه نعرفها وهي من نوع معين من الجن تدعى ( السعلاه ) وكانت تأتي في شكل إمراة هجمت على هذا الرجل وخنقته حتى الموت وكانت تأكل لحمه وتلعب به كأنه دميه في يدها ، ( لا أخفيكم أنه دخل الخوف قلب الملازم وأمر الجندي بأن يذهب بمحمد لحبسه الإنفرادي وقد اتصل بطبيب لكي يأتي للكشف والتأكد من سلامة محمد الجسديه ) بعد التحفظ على محمد بدون علاج أو حل سريع والحرص على عدم إنتشار الموضوع والإحتفاظ بأوراق التحقيق مع محمد تحت نطاق ( سري للغايه ) ،، لأسباب مجهوله !

( أنتظـروا أحـداث الجـزء التاسع )