من يمتلك الصحة والعآفية .. قد لا يشعر بوجع وألم الأخرين
ولا يعلم بقيمتهآ ..
فـ َ عندمآ ترى أحدهم وهو يكآد يحتضر
ويتمنى الموت
وهو يبكي بحرقة
وتعج صرخآته أرجاء المكان .. في أنتظآر بارقة شفاء ولو قليل
وحين يتجمع الأطباء والممرضيين حوله
ويقفون عاجزين عن أنقاذه او عن سبب مرضه !
والأهل لايملكون حيلة الا الدعاء
رغم صغر سن أبنهم
لم يتركه هذا الداء وأستوطن جسده وتمكن منه

لم أتخيل يومآ أن أرى أو اسمع تلك الأصوات المخيفة
وهي تنطلق من جسد أنسان !

تخيلت في لحظة أنه مجرد تمثيل وينتهي !
لكنها حقيقة
ذهلت منها
بل أنصدمت !
لم أتوقعها
وكأن الأرض ترتجف وتهتز بنا
فالجميع تجمد في مكانه ..وسلبه الخوف
وكيف هو حال جميع المرضى حين يشاهدون ويسمعون
هذا الشخص
ومايحصل له من صراخ وبكاء
ويتمتم بألفاظ وكلمات موجعه

وكأنه يعذب في معتقل !!

عرفت حينهآ أن مقدار النعم التي ننعم بها لا تعد ولاتحصى

اللهم أكشف عنه الضر .. وأشفه وأشفيِ جميع المسلمين
حصنوا أنفسكم وأولادكم ..
وعلموهم " أحفظ الله يحفظك "