.

إحدى المنتسبات إلى المجال الإداري اليوم بدأت خطابا رنانا هدفه التأثير في الحاضرات
اللواتي تجاوزن أبسط خطوط السلوك ما لفت نظري أن عبارة ( كوني امرأة صالحة في هذا المجتمع ) تتشبث بها طيلة خطابها وكأنها العصا السحرية التي ستقنعنا بها ، كنت أنظر إليها ثم إلى تلك الصور خلفها والتي تعلقها بتبجيل و تعبر عن أبشع سلوك للفساد الإداري وابتسم بسخرية كنت أحترم كبر سنها لكني فقدت الاحترام تماما لعقلها ذاك المملوء بتلك الكليشيهات المكرورة التي لا تعي حقا أبعادها الحقيقية ، اتفاقية الصمت التي وقعنا عليها جميعا بالإكراه لا تعني إطلاقا إلغاء عقولنا ، كم رغبت بالضحك لكسر جدية هذه المهزلة والحق كان ذاك التأثر المرتسم على وجوه المذنبات على وقع حديثها هو ما يدعو للضحك أكثر !

لمَ لا نبدأ أولا برصد صلاح الصالحين بدل تقليم ضمير المذنبين من سيخرج من أكمام من ؟ أريد أن أعطي الدور الحقيقي لكل شخص لتكون اللعبة عادلة فقط في الوجوه ، أما المحاسبة فترف لا نقوى احتمال ضرائبه


لازلت أفكر كم أنه من السهل تعبأة عقول العامة البسطاء وخداعهم ، مراقبة ذلك عن بعد شيء مؤلم