كان يا ما كان ، في ماضي الزمان ، الدخان خصيصة أهل البيان ، وشعار الفرسان ، قبل ان يتحول الى ميدان المراهقين الورعان ، ويصبح شعار البهتان ، وضياع المال والوقت لدى الزعران ، وما يكسب منه الا الخسران والخذلان .
فكان الدخان في الابطال شعار للفرسان ، حيث يقول الفارس عقاب بن سعدون العواجي العنزي رحمه الله :
وشفنا هل البل شاربين الغلاوين .. من دور رخمن للحوير تحنا
فهو هنا يذكر علامة الابطال شربهم للغليون أي عظم الساق للذبيحة والذي كان يخصص لشرب الدخان لدى البادية لعدم توفر الغليون الاصلي فاستعار الاسم الاصلي للمتوفر لديهم في جزيرة العرب .
كذلك كانوا يسمونه (السبيل) وهو العظم ايضا حيث يقول الفارس البطل محمد بن مهلهل وقيل : مهبهل الشعلان :
طس السبيل من أشقر اللون طسه .. الشاوري يجلي عن القلب عله
والشاوري دهان يشرى بالوزن من العراق قديما ويعبى في السبيل العظم او الغليون .
اشكرك بان على طرح الموضوع .