عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-17, 10:41 PM   #6
القارظ العنزي

الصورة الرمزية القارظ العنزي

آخر زيارة »  اليوم (12:37 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



محزنة جدا القصة يا مسك الغلا ومعبرة ، وكم فيها عبرة لمعتبر ، لكن السؤال هنا ، هل الشيخ العودة على سعة علمه واطلاعه على كتب التاريخ والادب ، لم يمر بقصص كهذه تغص بها تلك الكتب او بأكبر وأعبر منها ؟ لا أعتقد أن الاجابة بلا ، ولكنها القلوب الحنونة وفراق الاحبة ينسي الانسان لأول وهلة من استقبال الصدمة التوازن بسبب العاطفة التي يكنها لمحبوبته وشريكة حياته وطول المعاشرة والانشغال في مستجدات الحياة ، مما يجعل الانسان أحيانا ينسى او يعجز خياله عن وقوع شيء ممن يستبعد وقوعه بسبب طول الأمل ، واستقبال الحياة بالفال الطيب والتفاؤل والتوقعات بمستقبل افضل وافضل ، فلهذا ينصدم الانسان عندما يحدث ما لم يتوقعه فيغيب توازنه ورباطة جأشه ، ويسيطر عليه الحزن حتى يغلب على عواطفه وتصرفاته ، فالرجل يفقد أباه وأمه وشقيقه وشقيقته ، وابنه ويقبل العزاء فيهم ويتعزى ويعزي نفسه مع الوقت ، لكن شريكة الحياة عندما يكون لها بصمة مؤثرة في حياته ، فمن الصعوبة نسيانها بمجرد تعاطف الناس معه وقولهم أحسن الله عزاك ، ثم يذهبون ويتركونه الى حال سبيلة يصارع أحزانه وتتجدد تلك الاحزان كلما مر بنظرات ابناءه وبناته تلك النظرات التي ترسل السؤال من خلال الدموع وكأنها تسأل نفس السؤال الذي يدور في خلد الشيخ أين هي أين أمنا فتتجدد الاحزان والمصايب على الشيخ . فليس المحب الحزين المتلحف بالأمل كفاقده . فالاول حزنه على فقد الموجود ، والاخر حزنه على فقد المفقود ، الذي ذهب ولن يعود ، فشتان ما بينهما ، فقد قال نمر بن عدوان :
يا سين يا ام عقاب يا سين يا سين
يا عين عنز الريم ترعى .... وحدها
الياشافتن زعلان قامت ..... تلهلين
مثل العجوز اللي تلهله ....... ولدها