عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-17, 01:19 PM   #1
المحور

آخر زيارة »  يوم أمس (09:53 AM)
المكان »  السعوديه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تأملات وعبر في سورة يوسف



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة والسلام علي نبينا محمد وعلي اله وصحبه .



أجمل ماقرأت للدكتور علي الصلابي
‏"قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ "
تنام الحقيقة ، وتنام طويلًا أحيانًا .. لكنها لا تموت !

‏"اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخلُ لكم وجهُ أبيكم "
ماعلموا أن الحبّٓ لايغادر مع الأجساد ..!!


‏﴿ إذ قالوا ليوسف وأخوه أحبُّ إلى أبينا منّا ﴾
لم يحسدوه على المال !
عطايا القلب أثمن من عطايا اليد ..




تكرر القميص في قصة يوسف-عليه السلام-٣مرات:
فكان سبباً للحزن،ودليلاً للبراءة،وبشارة فرح.
فما قد يحزنك يوماً قد يكون سرورًا لك غداً.

" وَاستَبَقا البَاب " قَد تَسيّران فِي دربٍ وَاحد .. لكِن النّوايَا مُختلِفة .!

قيل ليوسف عليه السلام وهو في السجن:
" إنا نراك من المحسنين "
وقيل له وهو على خزائن مصر:
" إنا نراك من المحسنين "
المعدن النقي لا تغيره الأحوال !


" ﻗﻠﻦ ﺣﺎﺵَ ﻟﻠﻪ ﻣﺎﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ .." . ﺗﺎﺭﻳﺨﻚ .. ﻳﺴﺎﻧﺪﻙ . . ﻓﺎﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ..
العفة ليست مقتصرة على النساء؛
بل في الرجال أعظم،


(قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي)

(وشهد شاهد من أهلها)
إذا اتقى العبد ربه جعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا..حتى أقرب الناس إلى خصمه يشهدون له ويؤيدون دعواه


"قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا" إذ كيف يأكله الذئب ولما تسجد له الكواكب بعد ؟ كن بمبشرات الخالق أوثق مما تراه عيناك



"فأرسل معنا أخانا"
كانت لهم مصلحة فقالوا "أخانا"
وعندما انتهت قالوا "ابنك"
"إن ابنك سرق"
يتغيّرُ الخطابُ بتغيُّر المصالحِ عند الكثيرين. *


(وقال يا أسفى على يوسف )
-رغم أن كل أبنائه معه إلا يوسف ..
-بعض الأماكن لا يملؤها إلا شخص واحد.. ذلك أنه لا يعوضه أحد


(اذهبوا بقميصي هذا..)
اختار القميص دون غيره من أثر يوسف
ليدخل السرور عليه من الجهة التي دخل عليه الهم منها.


‏{ فَأسرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِه }
أحياناً قد تسمع كلمات جارحةمن مقربيك؛
فتجاهلها وأعرض عنها،
ولا تستعجل الرد،
ففي الكتمان خيرٌ عظيم.



( اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) فقد طفلا قبل سنين ويطلب البحث عنه..!!
إذا حدثوك عن الاحتمالات العقلية.. فحدثهم عن الثقة بالله


"وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن" ذكر يوسف السجن ولم يذكر البئر حتي لايُخجلِ إخوته ،
القدوات يترفعون عن الانتقام وتصفيه الحسابات ..


﴿ هِيَ راوَدَتني عَن نَفسي ﴾
الأبرياء ' لُغتهم الهادئة الواثِقة تُغنيهِم عنِ الحَلف ورَفع الصوت ومُحاولات الإقناع !


﴿وَأَخَاف أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْب وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ﴾
سمعوا كلمة ذئب من أبيهم فاستخدموها في الحيلة ..
لا تبين السهم القاتل في توجيهاتك التربوية
..


﴿أنا يوسف و هذا أخي﴾
لم يقل أنا عزيز مصر، بل ذكر اسمه خالياً من أي صفة. صاحب النفس الرفيعة، ﻻ يلتفت الى المناصب ولا الرُتَب.



اللهم نسئلك علما نفعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا.


سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك وأتوب اليك .